نجيب عبد الحق.. الأديب المخضرم الذي لمع نجمه في مجال الاعلام

هو إعلامي مخضرم ويعتبر من أبرز الوجوه في المجال الأدبي بكتاباته التي تجمع بين الجرأة والسلاسة، إنه نجيب عبد الحق، مقدم برنامج “صدى الابداع” على القناة الاولى، الذي قرر أن يظهر فيه الوجوه الابداعية في المغرب، ما جعل له بصمة خاصة في الساحة الاعلامية المغربية.

ولد الكاتب والاعلامي مغربي، نجيب عبد الحق، سنة 1969 بمدينة الدار البيضاء، ودرس الأدب الفرنسي، وتخصص في الشعر الحديث ثم درس بعده تاريخ الفن، لكنه قرر الاتجاه إلى المجال الاعلامي حيث اشتغل كرئيس تحرير للعديد من المجلات والجرائد، كما صرح في أحد حواراته أنه لا يعتبر الصحافة مهنة بل ابحار معرفي ومغامرة مستحبة في معرفة واقع الحياة.

إضافة إلى عطائه في المجال الاعلامي، فإن نجيب عبد الحق له العديد من الابداعات الأدبية باللغة الفرنسية التي تتطرق لقضايا المجتمع المغربي بمختلف التغيرات التي يعرفها سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية، ومن أبرزها “أراضي الله” و”ربيع الأوراق المتساقطة” وكتابه الأخير “زمن الحلم”، إضافة لدواوين شعرية وأشهرها  “Finis Gloriae Mundi” الذي اعتبره سفرا روحيا نحو عدة عوالم من قبيل الحضارات القديمة والتاريخ والأركيولوجيا.

وما يميز الاعلامي المغربي، نجيب عبد الحق، الكاريزما الخاصة خلال تقديمه برنامجه الذي يعد نقطة ضوء في المجال الثقافي المغربي وكذلك فصاحته في اللغة العربية، فبالرغم من كونه درس اللغة الفرنسية وكتب بها جميع مؤلفاته، إلا أنه حافظ على لغته الأم وتمكن من التقرب من المشاهد المغربي بها.

تأثر نجيب عبد الحق بالعديد من الكتاب الفرونكوفونيين،، وقام بدراسة تحليلية للكثير من المتون لكبار الشعراء وأيضا النصوص الفلسفية أمثال “روني شار” و”سان جون برس” اضافة لـ”رمبو” و”نيتشه” وغيرهم، وكانت لديه أيضا اهتمامات بالتاريخ والفنون، كما تكونت لديه حسب تصريحه في أحد اللقاءات تراكمات في تذوق هذه الفنون لمعانقة كل الإبداعات الإنسانية.

وتقديرا لأعماله الأدبية، اختارته أكاديمية “ديفين” بباريس المهتمة الأدب والفنون والثقافة، الكاتب والاعلامي عبد الحق نجيب، سفيرا لها بسبب عطائه لأزيد من 25 سنة في هذا المجال، وأكد الكاتب المغربي في تصريح له “أن هذا يعتبر شرفا له ومسؤولية”، مشيرا إلى أن خدمة الفنون والثقافة هي شغف في جميع الأوقات ومن الضروري تعزيز مكانتها في المغرب.