كشفت وزارة الصحة الجزائرية أن نتائج استعمال دواء “هيدروكسي كلوروكين “لا تظهر على المصاب إلا بعد 10 أيام
وحسب ذات المختص في الأمراض الصدرية فإن ملاحظة نتائج هذا الدواء العيادية والفيروسية وتأثيره ايجابيا على صحة المريض الذي خضع لهذا العلاج “لا تظهر إلا بعد 10 أيام من تطبيقه وليس قبل هذه المدة”.
وكشف الدكتور بقاط من جانب آخر بأن لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا قررت تعميم وصف دواء ” “هيدروكسي كلوروكين”على جميع المصابين بفيروس كورونا بكل المصالح التي تتكفل بالمرضى عكس ما تقرر تطبيقه قبل أسبوع أي وصفه للحالات الحادة فقط.
وعبر ذات الخبير من جهة أخرى عن “ارتياحه” لتوفير الصيدلية المركزية للمستشفيات على المخزون الضروري الكافي من مادة “هيدروكسي كلوروكين” لفائدة جميع المواطنين.
وكانت وزارة الصحة والسكان و اصلاح المستشفيات أمرت منذ 6 أيام باستعمال المؤسسات الاستشفائية التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا لدواء “هيدروكسي كلوروكين” الذي اثبت نجاعته على التصدي لأعراض الفيروس في الدول التي طبقته.
وفي المغرب أكد البروفيسور عبد الفتاح شكيب، الأخصائي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، على نجاعة الكلوروكين في معالجة المرضى المصابين بفيروس (كوفيد 19).
وأوضح البروفيسور، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء،أن الأدوية المصنعة من الكلوروكين، وكباقي الأدوية، من المحتمل أن تكون لها آثار جانبية لكنها “طفيفة”، وتحدث عند تناولها لفترة قصيرة، ومن ذلك تأثيرها المحدود على الجهاز الهضمي.
وأعرب البروفيسور شكيب، الذي راكم خبرة كبيرة في علاج الأمراض الفيروسية، عن أسفه لأنه “في الماضي، لم يكن الكلوروكين يستعمل على نطاق واسع لعلاج الكثير من الفيروسات”.
واضاف شكيب أن القرار الذي اتخذه المسؤولون المغاربة كان صائبا، وهو أفضل خيار ممكن في هذا الوضع الحرج، الذي لا يتحمل أي نقاشات فضفاضة.
ولتدعيم رأيه وآراء زملائه، استشهد البروفيسور شكيب بالدراسات التي قام بها أخصائيون في بلدان أخرى عبر العالم، والتي خلصت إلى النتيجة ذاتها، لاسيما بالصين وفرنسا وتونس.
وكان أول من أثار النقاش بخصوص مادة الكلوروكين وقدرتها على علاج مرضى (كوفيد19)، البروفيسور الفرنسي ديدييه راؤول، الخبير في الأمراض المعدية، والذي تعرض للكثير من السخرية والاستهزاء، غير أنه في النهاية كسب الرهان ببلاده، بعدما تم يوم 26 مارس الجاري نشر مرسوم بالجريدة الرسمية يسمح بوصف الهيدروكسي كلوروكين( hydroxychloroquine) للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
الانتصار الذي حققه البروفيسور راؤول، مدير المعهد الاستشفائي الجامعي بمارسيليا، يشكل دعما قويا لكل الذين آمنوا بفعالية دواء ليس بمرتفع الثمن، لكنه يمنح الأمل في الشفاء لآلاف الأشخاص المصابين بالعدوى، بعدما فشلت مختبرات العالم في الوصول إلى علاج لهذا الفيروس.
ومن إيجابيات الاستراتيجية التي تبناها المغرب في إدارة الأزمة، أن السلطات الصحية لم تتردد كثيرا، بما أن اللجنة التقنية والعلمية بوزارة الصحة قررت اعتماد الكلوروكين لعلاج كل المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، وليس الحالات الخطيرة فقط.
وفي هذا الصدد، أوضح البروفيسور شكيب، أنه “في العالم، كان هناك نوعان من التعامل، ففي الصين مثلا وصف الكلوروكين لكل المرضى، بينما في فرنسا، لم يوصف العلاج سوى للحالات الخطيرة والحرجة”.
وأعطت الحكومة الضوء الأخضر للمستشفيات المغربية للبدء في استعمال دواء الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، لذي أظهر نتائج “واعدة” في معالجة مرضى فيروس كورونا.
وكشفت مراسلة صادرة عن وزارة الصحة، موجهة إلى مسؤولي القطاع في مختلف ربوع المملكة، أن هذا الدواء أثبت فاعليته بعد القيام بمجموعة من الدراسات الوطنية والأجنبية.
وتابعت المراسلة بأنه سيسمح لكافة لمستشفيات المغرب بالشروع في استخدامه، لعلاج المصابين بفيروس كورونا.
ونفت وزارة الصحة ما أثير حول فعالية الدواء، المحتوي على المادة الفاعلة كلوروكين، في علاج فيروس كورونا، مشيرة إلى أن هذا الدواء مازال تحت التجارب السريرية في عدد من الدول لإثبات فعاليته ضد فيروس كوفيد-19″، مؤكدة أنه وفي حالة ثبوت نجاعة هذا الدواء في علاج مرضى كوفيد-19، فإن الوزارة استعماله سيكون وفق بروتوكول طبي معتمد من قبل لجنة علمية وطنية، على أن يقتصر استعماله على الحالات التي يتابع علاجها في المستشفى.
وأعلنت شركة “سانوفي المغرب” SANOFI MAROC ، فرع المجموعة الفرنسية المختصة في صناعات الأدوية، أنها سلمت وزارة الصحة المغربية ، كافة مخزونها من عقار كلوروكين المستخدم ضد الملاريا، الذي أظهر نتائج “واعدة” في معالجة مرضى فيروس كورونا.
يشار أن نيفاكين NIVAQUINE ( كلوروكين سولفات)، الذي يوصف في العلاج والوقاية من الملاريا والمنتج في مصنع ” سانوفي SANOFI بالمغرب، لديه رخصة التسويق AMM صالحة فقط بالسوق المغربي