نبيلة منيب: المجتمع المغربي مازال متخلفا يحمل النظرة الدونية إلى المرأة ويعيش على تسييد الذكورية

أكدت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن “المغرب اليوم مازال مجتمعا بطريركيا متخلفا يحمل النظرة الدونية إلى المرأة لذلك نرى نساء منتخبات في مجالس جماعية وفي جلسات دستورية يتم مخاطبتهن بخطاب دوني متخلف”.

وحددت منيب، مرتكزين أساسيين من أجل الوصول إلى مجتمع يؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة ويبغض كل أشكال التمييز بين الجنسين.

وقالت منيب في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن المرتكز الأول يقوم على تغيير العقليات في مجتمع يعيش على تسييد الذكورية في كل المجالات والذي يتطلب العمل على عدة واجهات، من أجل محاربة هذه الصورة النمطية حول المرأة عبر المناهج المدرسية وعبر وسائل الإعلام وغيرها من وسائل التواصل.

المرتكز الثاني، تضيف الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إصدار القوانين وجعلها أكثر ملائمة مع الواقع المعاش ليساعد كثيرا على تغيير العقليات والتقرب أكثر من المساواة التي تعتبر الهدف الأسمى لكل مجتمع يصبو إلى احترام حقوق الإنسان كاملة بدون تمييز.

وتابعت نفس المتحدثة قائلة: “سيرورة تغيير العقليات وتغيير القوانين هي معارك يجب أن تخاض وما يصلنا حول ما تتعرض له المرأة إلا القليل مما يمارس عليها يوميا”.

واستطردت منيب قائلة: “نحن لا زلنا بعيدين عن تحقيق مجتمع العلم والمعرفة الذي يقرب أكثر فأكثر إلى الاعتراف بإنسانية الإنسان رجلا كان أم امرأة”.

وشددت الفاعلة السياسية أن “لابد من فرض المناصفة في مراكز القرار لتكون تمثيلية متوازنة بين الرجال والنساء حتى يتعود المجتمع على ذلك في أفق تطبيق ما جاء به دستور 2011 في الفصل 19 حول إقرار المناصفة”.

وكانت واقعة مخاطبة نائبة برلمانية تترأس جلسة دستورية بلفظ يعكس في عمقه نظرة تحقيرية للمرأة “شنو كتقول هاذي؟”، ومخاطبة منتخبة جماعية ونائبة برلمانية في دورة المجلس لجماعة الداخلة بلفظ حاط من الكرامة الانسانية ومحرض على التمييز العنصري “حرطانية” قد أسالت الكثير من المداد في الآونة الأخيرة وخلف استياءا كبيرا في صفوف الفعاليات النسائية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد