ضد الرداءة

لماذا المصدر ميديا؟ لربما هو السؤال الذي يتبادر الى ذهن القارئ العزيز، وهو يتصفح الأبواب والمواد، لربما هو السؤال الوجودي الذي يبرر ميلاد الفكرة، ويحدد احتمالاتها القصوى. فلماذا اخترنا قارة الأنترنيت “متنا” لتحبير البياض؟ وما ميثاق الشرف الممكن الذي يربطنا بقرائنا الأوفياء، على ضفاف الافتراضي، وبماذا نلزم أنفسنا كصحافيين مهنيين؟

“المصدر ميديا..منبع الخبر” شعار نتبناه في مؤسستنا الإعلامية الجديدة التي نطمح من خلالها إلى المشاركة في إغناء المشهد الإعلامي من خلال إعلام هادف ومسؤول، يكون قريبا من هموم وآمال المواطن، ملبيا لحاجته الملحة والضرورية في معرفة الخبر بشكله الصحيح، بعيدا عن الإثارة المجانية والتلبس الايديولوجي.

التفكير في دخول غمار تجربة إعلامية جديدة هو أمر ممتع بلا شك خصوصا في ظل الإدمان على الاشتغال في بلاط صاحبة الجلالة، ولكنه في نفس الوقت أمر يدعو إلى القلق في ظل ما أصبحنا نراه من عبثية تجتاح المجال الإعلامي، حتى أصبحت الصحافة مجرد وسيلة للتراشق بالألفاظ، وتصفية الحسابات مع هذا أو ذاك، بعيدا عن أخلاقيات المهنة ورسالتها النبيلة.

نحن في “المصدر ميديا” هذا المولود الجديد الذي نتمناه إضافة حقيقية للمشهد الإعلامي المغربي، نأخذ على عاتقنا أن نكون مهنيين في نقلنا للخبر، وأن نشتغل في إطار من المسؤولية والجدية في التعامل مع المواد المنشورة لدينا بموضوعية كبيرة.

المصدر ميديا موقع إخباري، تتنوع نوافذه ومواضيعه، حتى يتسنى لنا أن نكون مصدرا حقيقيا للأخبار الرصينة.

لسنا هنا في هذا المنبر لكي نكون صوتا لمؤسسة ظاهرة أو باطنة، ولن نكون صوتا محتملا لحزب ما، ولا لأي جهة أخرى كيفما كان انتماؤها. ومع ذلك نعلن بكل امتلاء بأنه يشرفنا أن نكون صوتا لمن لا صوت له، وأن نكون في طليعة المدافعين عن مواطنة كاملة لا منقوصة، وعن عدالة اجتماعية تستهدف تنمية الانسان والمجال، فلا يمكن للصحفي أن يقدم الاستقالة، أو يعلن البرود التام في التقاط تفاصيل المجتمع. طبعا نميز بين الخبر والتعليق، ونعلن منذ البدء تورطنا الممكن في الدفاع عن البهاء لا الهباء، وفي الانتصار للجمال لا الرداءة. طبعا يقتضي ذلك كله الاشتغال بمهنية عالية تتأسس على التحرر من أي ارتباط مع أي جهة، وهذا ما نصبو إليه .

“المصدر ميديا ” موقع لكل الأقلام الرصينة المتميزة، ويفتح أبوابه للرأي وللرأي المضاد، بدون قذف أو تشهير لأي شخص وتحت أي مبرر، فلن نكون الا نحن، المسكونين بهم الوطن، في كافة جغرافياته الثقافية، بعمقه الأمازيغي، وامتداده العربي، وشموخه الحساني، وانفتاحه الموريسكي، وبعده الافريقي، ومكونه اليهودي، فضلا عن تفاعلاته سجله الاسلامي الموسوم بتسامحه الديني.

على بركة الله انطلقنا، ونتمنى أن نكون موفقين في عملنا هذا، وأن نستطيع أن نكون إضافة حقيقية في عالم الصحافة إلى جانب كل المنابر الإعلامية المتميزة.

والله الموفق

مديرة المصدر ميديا
حجيبة ماء العينين

قد يعجبك ايضا
10 تعليقات
  1. د. منتصر علام يقول

    بالتوفيق وبداية فعلا قوية تنبئ عن مولود صغير في عمرة لكن قوي في مضمونه ورسالته…تمنياتي لجميع منسوبي الموقع بالنجاح والتفوق وعلى رأسهم المتألقة الأستاذة حجيبة

  2. عبدالله حافيظي يقول

    نتمنى لهذه المبادرة النجاح….ابنة عمنا ححيبة إعلامية متميزة تتوفر على كل مقومات النجاح ثقافة وعلما ونسبة وأخلاقا
    أهل مكة ادرى بشعابها

  3. مصباح ماءالعينين مصباح يقول

    التوفيق كل التوفيق للصحفية الخلوقة اللامعة حجيبة ، وباليقين أن كل ما جاء في المقال الافتتاحي يعبر تماما وبكل دقة عن شخصية مديرة المصدر وأخلاقها ، فباليقين أن المصدر ميديا ساكون صوتا صداحا بالحق والصدق والمهنية ، ولن يجره تيار ولا حزب ولا توحه سياسي أو اجتماعي …
    سأكون في غاية الفخر والسعادة بأن أعبر عن ضم صوتي لصوت الاستاذة حجيية بأن مولودها الاعلامي الجديد هو إضافة نوعية بكل المقاييس لمجال صاحبة الجلالة ، وأن متتبع ومتابع لهذه الجريدة الالكترونية لن يضيع وقته هباء وسينهل من مواضيعها وأخبارها ومتفرقاتها ما يغنيه عن أي وسيلة إعلام أخرى …
    وفقككم الله وسدد خطاكم

  4. توفيق نجماني يقول

    المصدر ميديا جريدة إلكترونية مهنية تزخر بكفاءات أفنت عمرها في رحاب صاحبة الجلالة، ومن خلال تتبعي للأيام الأولى التجريبية لمحت الإختلاف الظاهر بين هذا المولود الجديد وبين من عمروا أعواما دون إضافة تذكر… حاولوا أن تتقربوا من الفقراء والمعوزين أن تنقلوا معاناتهم بكل مصداقية، حاولوا أن تناقشوا مواضيع جريئة سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا “مما لا يعرض أحدكم للمساءلة المخزنية طبعا” أظهروا اختلافكم البعيد عن التداولات التقليدية في أفق تحويل هذه الجريدة إلى قناة إلكترونية قبل متم عامها الأول…
    بالتوفيق والإستمرارية لكل طاقم المصدر ميديا…
    #برافوا_حجيبة

  5. محمد طالب يقول

    رحلة موفقة في عالم يتنفس الرداءة…الأستاذة الغالية حجيبة

  6. متابع من المهجر يقول

    بالتوفيق ان شاء الله ومزيدا من التالق
    برافو استاذة حجيبة

  7. احمد الحكوني يقول

    بتوفق انشاء الله انتي لها وكفاتك لشك فيها ولست غريبة عن هاذ الميدان

  8. بِسْم الله الرحمان الرحيم
    يقول المثل
    يجب ان تثق بنفسك و اذا لم تثق بنفسك
    فمن ذَا الذي سيثق بك
    نعم اختى و ابنت عمي انت ثقت فى نفسك و نحن كلنا مانحين لك ثقتنا و فوق ذلك
    فهنيئا لنا جميعا و تسجيعاتنا و متمنياتنا لك بالتوفيق و النجاح في التجربت الاولى من نوعها في ميدان ليس بالسهل
    و كما تفضلتم فى ختام كلمتكم الافتتاحية فأنتم إضافة حقيقية لعالم الصحافة
    فمرة اخرى نهنئكم و الطاقم التابع لكم و لكم منا كامل و تمام التقدير و المزيد من التألق لأن العالم يفسح الطريف للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب و انتم حتما تعرفون الى أين انتم ذاهبون بهذا المولود الجديد في عالم ليس بالجديد.

  9. رجاء الطاهري يقول

    نتمنى مستقبلا زاهرا لهذا المولود الإعلامي الجديد،والذي من المؤكد انه سيبلغ مبتغاه بقدرة الله عز وجل،لانه سيترعرع بين أحضان أساتذة متمكنين لصاحبة الجلالة ،وكما هو معروف عنكم دائما الرقي في إختيار مواضيعكم ،والإمام سر.

  10. lamir bahim يقول

    هنيئا لنا بك الأخت المحترمة المقتدرة حجيبة على شجاعتك للغوص في غياهب مهنة المتاعب ، لكن ثقتنا في كفائتك وتجربتك في ميدان الصحافة تجعلنا نتأكد أنك إن شاء الله إضافة بافتخار لعالم الصحافة في منطقتنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد