ميشل لوكس استاذ تخرجت على يديه عدة اطر صحراوية وقياديي جبهة البوليساريو

العيون : المحجوب الأنصاري

درس الأستاذ ميشيل لوكس M . lux الذي يعرف عند الطلبة والعموم باسم محمد المهدي لوكس الكثير من الأطر الصحراوية التي اصبحت لها مناصب مهمة ومكانة عالية مثل القاضي ماء العينين ماء العينين ، واحد قياديي جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد، والوالي عمر العظمي ،وكاتب الكوركاس ماء العينين بن خليهن والدكتور بيد الله …وذلك باعدادية محمد الشيخ ببوزكارن مابين ( 1962- 1967 ) حيث كان يدرس انذاك مادة الاجتماعيات ( التاريخ والجغرافيا ).

جاء لوكس من الكنيسة ليعتنق الاسلام ومن الحرب لينشر فكر التسامح ، حيث ولد ميشيل لوكس M . lux سنة 1927 ميلادية بمدينة ميس الفرنسية على الحدود الألمانية ، تربى وترعرع داخل المدارس الكاثوليكية ، وخلال الحرب العالمية الثانية لما اجتاحت الجيوش الألمانية شمال فرنسا ، هاجر ميشيل رفقة أبيه إلى مدينة تور، حيث استكمل دراسته وحصل على شهادة الباكلوريا.

عزم لوكس على دراسة الحقوق، لكن ظروف الحرب دفعت به إلى الالتحاق بالمدرسة الحربية، ومنذ سنة 1945 ميلادية اطلع ميشيل على كتب تنتقد العالم المعاصر والمدنية الغربية، فبدأ البحث في الثقافات الشرقية ، وتحركت داخله مشاعر تجاه الإسلام واطلع على التصوف الإسلامي وخاصة الطريقة العلوية الصوفية المنتشرة بشمال إفريقيا وأوروبا وأواخر الأربعينات من القرن العشرين.

التحق الضابط ميشيل لوكس بالخدمة بالمغرب حيث قضى بمدينة فاس سنتين تعرف خلالها على المجتمع المغربي وتعلم مبادئ اللغة العربية فعاد مرة أخرى إلى فرنسا ليلتحق بالجبهة الحربية بالهند الصينية والتي قضى بها سنتين وفي سنة 1951 ميلادية عاد إلى فرنسا فاعتنق الإسلام عن طريق الزاوية العلوية التي كان يتردد عليها ومكث بفرنسا حتى سنة 1954 ميلادية، ليعود إلى المغرب مرة ثانية وانخرط في سلك التدريس وتنقل بين عدة مدن حيث قضى بمدينة ارفود سنة وبمدينة مولاي إدريس زرهون ثلاث سنوات وبمدينة بويزكارن تسع سنوات مابين (1959 – 1967 م ) وبالموازاة مع التدريس تولى إدارة الإعدادية مابين سنة ( 1962 – 1967 م ) وفي سنة 1965 حج بيت الله الحرام رفقة مولاي احمد ماء العينين ثم بعد سنة 1967 م انتقل إلى مدينة انزكان واستقر بالمزار بضواحي ايت ملول ومنذ إحداث كلية الشريعة بايت ملول تولى تدريس اللغة الفرنسية فيها للطلبة وللأستاذ ميشيل الملقب بمحمد المهدي مؤلف مخطوط يعده للطبع حول محطات من حياته وتجاربه ومذكراته لكن وافته المنية سنة 2018 دون ان يتحقق ذلك.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد