وضعت مستشارة ألمانيا إكليلا من الزهور أمس السبت تكريما لضباط الجيش الذين حاولوا اغتيال زعيم الحقبة النازية أدولف هتلر يوم 20 يوليوز 1944.
وفي مراسم أقيمت في برلين لإحياء ذكرى محاولة الاغتيال الفاشلة، وضعت ميركل إكليلا من الزهور في الموقع الذي أطلق فيه الرصاص على بعض منفذي المحاولة.
وأشادت بجميع “أفراد المقاومة” وقالت إن أعمالهم ساعدت الشعب الألماني في استيعاب دروس التاريخ لرسم مستقبل سلمي.
وحضرت وزيرة الدفاع الجديدة أنيجريت كرامب كارينباور المراسم، إلى جانب مراسم أداء أفراد القوات المسلحة الجدد القسم والتي تقام سنويا في اليوم نفسه.
وفي خطاب أمام دفعة من المجنّدين الجدد، قالت ميركل “العصيان يصبح أحيانا واجباً”.
يُشار إلى أن الضباط وضعوا يومها حقيبة ملغومة أسفل طاولة بالمقر العسكري لهتلر الذي كان يعرف باسم (عرين الذئب) وانفجرت بالفعل، لكنه نجا من الاغتيال.
ولم يصب هتلر سوى بجروح طفيفة. أما العقيد فون شتاوفنبرغ الذي دبر العملية فقد أعدم رمياً بالرصاص مع ثلاثة من شركائه مساء اليوم نفسه.
وأقرّت المستشارة بأن محاولة الاغتيال التي وقعت في 20 يوليوز لا تزال تثير الجد لأن منفّذها كان ضابطا في الجيش.
وفي الخارج، يعتبر فون شتاوفنبرغ بطلا دون أدنى شك، كما ظهرت قصته في فيلم هوليودي كان بطله توم كروز عام 2008.
لكن في ألمانيا، ما زال الجدل دائرا حول عملية الاغتيال إذ يعتبر منتقدو منفذها أنه تأخر في التحوّل من مؤيد للنازية إلى مدبر هجوم ضد هتلر.