أكد النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن فاجعة طنجة التي أودت بحياة 29 عاملا بوحدة صناعية، يوم أمس الإثنين، كانت “نتيجة لعدم وجود مراقبة حقيقية للقطاع الغير المهيكل، وعدم قدرة الحكومة على هيكلته وتحصيته وتأمينه”.
وقال ميارة في تصريحه لـ “المصدر ميديا” أن فاجعة طنجة الأليمة “تسائلنا جميعا حول مدى القدرة على توفير الحماية الاجتماعية وتوفير شروط الصحة والسلامة داخل مؤسسات الإنتاج من أجل تفادي مثل هذه الكوارث”.
وأضاف الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في ذات التصريح أنه “إن لم يتم التعامل مع الأمر بالجدية والحزم اللازمين في ما يخص اتخاذ مجموعة من القرارات لتجاوز هذه الحوادث، والا سيتكرر هذا المشهد مجددا في المستقبل وهذا ما لا نتمناه”.
وحمل نفس المتحدث المسؤولية للحكومة التي حسب قوله “لم تستطع طيلة العشر سنوات أن تعطي تحفيزات حقيقية من أجل هيكلة القطاع الغير المهيكل حتى نتمكن من توفير التأطير النقابي لهذه الفئة و كذا تأطير العمال وشغيلة القطاع، كما عجزت على توفير شروط الصحة والسلامة والتأمين على حوادث الشغل والأخطار المهنية”.
وكانت عروس الشمال طنجة قد اهتزت، صباح أمس الاثنين، على وقع حادث مأساوي أودى بحياة 29 عاملا بوحدة صناعية، بعد تعرضهم لصعقة كهربائية إثر غمر مياه الفيضانات التي عرفتها المدينة آليات الشركة التي يعملون بها.
وسادت أجواء من الحزن والغضب في أوساط أهالي الضحايا خاصة والمغاربة عامة جراء هذه الفاجعة الأليمة التي تعيد إلى الأذهان حوادث سابقة ذهب ضحيتها العديد من العمال نتيجة عدم الالتزام بمعايير السلامة والصحة في بعض المنشآت الصناعية، وعدم مطابقتها لشروط الترخيص بمزاولة عملها.