مهمة الأسود في ”كان الغابون” لن تكون سهلة ورونار مطالب بتصحيح العقم الهجومي

لن تكون مهمة المنتخب الوطني سهلة، لتحقيق التأهل للدور الربع من نهائيات كأس أمم إفريقيا الغابون 2017، حيث سيواجه منتخبات أصبحت تمثل القوة الضاربة إفريقيا بل وأن مستواها يتطور تدريجيا ،حيت إن الساحة الكروية الإفريقية لم تعد تعترف بوجود منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، بل كلها تستوي في صف واحد.

الأسود سيواجهون كل من الطوغو و الكونغو الديمقراطية و أخيرا منتخب الكوديفوار، كلها منتخبات تهدف إلى خطف اللقب الإفريقي وبالتالي ستكون مأمورية أشبال رونار عسيرة، خاصة في ظل المستوى المتدبدب الذي ظهرت به النخبة الوطنية في المباريات الرسمية التي خاضتها قبل العرس الإفريقي، كما أن النهج التكتيكي الدفاعي الذي اعتمده الناخب الوطني لن يجدي نفعا في البطولة التي تفرض على المنتخبات تبني التكتيك الهجومي قصد الظفر بالنقاط و تحقيق التأهل، وبالتالي فعلى رونار تغيير حساباته إذا أراد أن يجد المنتخب الوطني مكان له في الربع النهائي.

المنتخب الوطني سيكون مطالبا بتفادي الأخطاء الفردية، نظرا لحساسية المباريات التي سيخوضها في دور المجموعات، حيث إن أغلب الأسباب التي أدت إلى إقصاء المنتخب في البطولات الإفريقية الأخيرة، كانت الأخطاء الفردية على مستوى الجبهة الدفاعية، خاصة وأن المنتخبات الإفريقية تعتمد كثيرا على المرتدات و السرعة الخاطفة للاعبيها، و هي ضغوطات يجب التعامل معها بحذر لتفادي الخسارة أمام فرق لا تعرف المستحيل كما أظهرت ذلك التصفيات المؤهلة للبطولة.

منتخب الكوتديفوار سيشكل عقبة في وجه الأسود، حيث إن مدربه كلود بويل يعول على إضافة لقب جديد إلى خزائن الفيلة ، وهذا ما سيشعل الندية بينه و بين المنتخب المغربي، اللذان يعتبران حسابيا الأقوى فنيا و تقنيا في المجموعة الثالتة ، حيث إن الأسود عليهم تحقيق الفوز في مبارتي الطوغو و الكونغو الديمقراطية، لتفادي الدخول في الحسابات الضيقة لضمان التأهل، وبالتالي فمواجهة الكوتديفوار في المباراة الأخيرة من دور المجموعات ستكون شكلية.

سيكون رونار مضطرا خلال المعسكر التدريبي الذي يجريه المنتخب حاليا في الإمارات، إلى تصحيح نهجه التكتيكي وتطوير النسق الهجومي للمنتخب الذي يعتبر نقطة الضعف للمنتخب المغربي، كما أنه مطالب بالموازنة بين اللاعبين المحترفين و اللاعبين المحليين لخلق التجانس داخل التشكيلة وحسن توظيف كل الامكانيات الفردية للاعبين المهاريين القادرين على خلق الفارق ، وهي نقاط سيسعى للوقوف عليها قبل الدخول في غمار المنافسة الإفريقية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد