من يكون “بن صالح” الذي سيقود مرحلة ما بعد بوتفليقة المؤقتة؟

ينتظر أن يتولى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، مهام رئيس الدولة المؤقت لمدة أقصاها تسعون (90) يوما، بعد تقديم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (82 عاما) لإستقالته من مهامه الرئاسية إلى المجلس الدستوري.

وينص دستور الجزائر على أن يتولى رئيس مجلس الأمة، مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها تسعون (90) يوما، تنظم خلالها انتخابات رئاسية ولا يحق لرئيس البلاد المكلّف أن يترشح لرئاسة الجمهورية.

وسيقود الرئيس المؤقت والدبلوماسي والسياسي الجزائري، والرئيس الحالي لمجلس الأمة والرجل الثاني في الدولة بعد بوتفليقة، ذو 78 سنة الجزائر لمدة أقصاها 3 أشهر، حتى تاريخ الإعلان عن تنظيم الإنتخابات الرئاسية الجزائرية التي لا يحق له الترشح فيها.

وقد ولد عبد القادر بن صالح، يوم 24 نوفمبر 1941 بفلاوسن بولاية تلمسان، بينما تشير مصادر جزائرية أخرى أنه من مواليد 17 مايو 1942 بالقرب من سطيف، ويؤكد هو نفسه أنه ولد في الجزائر من أبوين جزائريين، ومع ذلك تذكر صحيفة لو فيغارو الفرنسية بأنه من أصل مغربي، وأنه اكتسب الجنسية الجزائرية بالتجنس في سبتمبر 1965 وعمره 24 سنة.

وعمل الرئيس الحالي لمجلس الأمة كديبلوماسي في السفارة الجزائرية بمصر، وعين بين سنوات 1970 – 1974م مديرا للمركز الجزائري للإعلام والثقافة في بيروت بلبنان، كما شغل بين 1974 إلى 1977 منصب مدير نشر اليومية الناطقة باللغة العربية “الشعب “، وبين 1977 إلى 1989م كعضوا منتخب عن تلمسان،  وبين سنوات 1989 -1993 عين سفيرا للجزائر في المملكة العربية السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، قبل ان يشتغل بعدها سنة 1993 كمدير للإعلام والمتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، وبين سنوات 1993 – 1994 كان عضو ورئيس لجنة الحوار الوطني، وبين 1994 إلى 1997 ترأس المجلس الوطني الانتقالي.

كما شغل بن صالح ما بين 1997 إلى 2002 منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، كما انتخب كنائب بولاية وهران في 30 ماي 2002، وفي نفس السنة استقال ليتم تعيينه في الثلث الرئاسي لمجلس الأمة، وبعد وفاة محمد الشريف مساعدية خلفه بن صالح في منصب رئيس مجلس الأمة. وانتخب في منصب رئيس مجلس الأمة الجزائري وجدد انتخابه منذ 2002.

بعد استقالة الرئيس بوتفليقة، يتولى نظريا الفترة الانتقالية عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة. ثبت المجلس الدستوري “حالة الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية”.

ولم يتمّ الإعلان لحدود الساعة عن أي موعد لانعقاد اجتماع مجلسي البرلمان، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وهي المرحلة المقبلة بحسب الدستور، التي تنصّ على تولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئاسة البلاد لمدة أقصاها 90 يوماً.

ويُفترض أن يجري بن صالح خلال هذه الفترة انتخابات رئاسية على دورتين، وأن يسلّم السلطة إلى الرئيس الجديد المنتخب، إلا أنه لا يحقّ له الترشح.

ونظرا للمهلة الضيقة جدا، سيكون عليه الدعوة إلى الانتخابات سريعا لأن القانون الانتخابي ينص على عدد معين من المهل، بينها خصوصا فترة 45 يوما لجمع التواقيع اللازمة وإيداع ملفات الترشح التي يفترض أن يصادق عليها لاحقا المجلس الدستوري، وتنظيم دورة ثانية بعد 15 يوما على إعلان نتائج الدورة الأولى.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد