انطلقت اليوم الاثنين، بالعاصمة الروسية موسكو أشغال مجلس الأعمال الروسي العربي في دورته ال12 تحت شعار “روسيا والعالم العربي: حان الوقت للتعاون من أجل مستقبلنا” ، يمشاركة المغرب.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الاقتصادي الروسي العربي، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، السيد عبد الهادي الفاسي الفهري ، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ، ووزراء وممثلون عن 22 دولة عربية بالإضافة إلى 85 ممثلا عن مناطق الاتحاد الروسي.
وأكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الهادي الفاسي في كلمة له بالمناسبة، أن المغرب و روسيا تمكنا منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لموسكو سنة 2016 ، من إبرام اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير التعاون بين البلدين في مجالات جديدة ومتعددة ،كالفلاحة والصناعة والابتكار والتجارة والثقافة .
وقال عبد الهادي الفاسي الفهري ،إن هذه الشراكة الثنائية حققت نتائج ملموسة من خلال تحقيق ارتفاع بنسبة 13 بالمئة فيما بخص التجارة بين روسيا و المغرب خلال سنة 2018 ، مضيفا أن هناك رغبة بين البلدين لتطوير وتحسين مجالات التعاون القائم بينهما.
وأشار الفاسي الفهري إلى أن المملكة المغربية حققت منذ تفعيل دستور 2011 ، تقدما كبيرا على جميع المستويات الديمقراطية والحقوقية والمؤسساتية ، مبرزا ان المغرب تمكن من تنفيذ و تطوير استراتيجيات طموحة كخطة التسريع الصناعي ، ودمج مهن جديدة ،كصناعة الطيران وصناعة السيارات والالكترونيات .
وأضاف أن هذه الاستراتيجيات مكنت من تحديث وتطوير البنية التحتية ،من طرق سيارة وشبكة السكك الحديدية و النقل الجوي و الموانئ ، فضلا عن استراتيجية المملكة فيما يخص الطاقات المتجددة الطموحة وتطوير الحكامة الرشيدة.
واوضح أنه بفضل هذه الاجراءات تمكن المغرب من أن يصبح الوجهة الثانية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا ،وأن يصعد إلى عدة تصنيفات على المستوى الدولي فيما يخص ممارسة الأعمال التجارية.
من جانبه ، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمته أن تنظيم مجلس الاعمال الروسي العربي في دورته الثانية عشرة يكتسي أهمية خاصة، لأنه يعزز التعاون مع الدول العربية ويعطيه الإطار المناسب ، الذي يسمح له باستكشاف المزيد من الفرص.
وأشار رئيس الديبلوماسية الروسية إلى أن التبادل التجاري بين روسيا و الدول العربية تجاوز خلال السنة الماضية 22 مليار دولار ، داعيا بشكل خاص إلى البحث عن طرق جديدة للتبادل وخاصة في التكنولوجيات الجديدة والفلاحة ، مبرزا ان هذه الروابط الاقتصادية ستمكن من تعزيز روابط الصداقة التاريخية بين روسيا والدول العربية.
ويشارك الوفد المغربي في مختلف فعاليات هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة من أجل تبادل الخبرات والأفكار حول القضايا التي تهم الاقتصاد العالمي ،كما سيساهم في جدول أعمال تنمية العلاقات الروسية العربية.
ويشكل تنظيم هذه الدورة جزء من خطة العمل المتعددة الأبعاد الموضوعة بين وزارة الخارجية الروسية وجامعة الدول العربية، وتهدف على وجه الخصوص إلى ضمان تحقيق مبادئ وأهداف تعزيز التعاون الشفاف، وتعزيز الحوار البناء بين الأطراف وإقامة روابط جيدة بين الدول .
وينظم مجلس الأعمال الروسي العربي الدورة الثانية عشرة في الفترة ما بين 8 و10 أبريل الجاري، بشراكة مع وزارة الخارجية الروسية والجامعة العربية واتحاد غرف التجارة العربية وغرفة التجارة والصناعة الروسية.
م/م