من سيخلف امحند العنصر ويزرع حقول السنبلة؟

على بعد أشهر قليلة، سيكون حزب الحركة الشعبية على موعد مع المؤتمر الرابع عشر، وهو محطة جديدة مهمة لانتخاب من سيقود حقل السنبلة في المرحلة المقبلة.

وشرع الحزب في التحضير لمؤتمره الوطني الذي لم يحدد له موعدا بعد، حيث يحرص الحركيون على أن تكون هذه المحطة الانطلاقة نحو تحقيق رهانات يطمحون إليها، من أهمها التوافق على قيادة الحزب.

ويرتقب أن يعرف الحزب تغييرا في قيادته، حيث كشف امحند العنصر، الأمين العام الحالي، أنه لن يترشح من جديد لولاية جديدة، مما سيفتح الباب على مصراعيه أمام المنافسة على منصب الأمين العام.

أسماء متداولة لخلافة العنصر

مصادر من حزب السنبلة، أفادت أنه لم يتم إلى حد الآن التوافق حول الاسم الذي سيتولى رئاسة الأمانة العامة للحزب، موضحة أنه سيتم الحسم في هذا الأمر قبل المؤتمر 14، إما بالتوافق أو بفتح باب الترشيح في وجه قيادات الحزب.

ويروج في كواليس الحزب مجموعة من الأسماء لخلافة امحند العنصر الذي عمّر طويلا على كرسي الأمانة العامة للسنبلة منذ العام 1986 خلفا لمؤسسه المحجوبي احرضان، من أبرزهم محمد أوزين وسعيد أمزازي، اللذان سبق أن رشحهما العنصر لخلافته، كما يبرز اسم محمد مبديع وناصر أزكاغ، كوجوه حركية ممكن أن تقود حقل السنبلة في المرحلة المقبلة.

ويحظى أوزين بدعم غير معلن من امحند العنصر، ومن عدد من قيادات الحزب، لكن أطرافا أخرى داخل الحزب تدعو لفتح الباب للمنافسة.

امحند العنصر رئيس مدى الحياة

يرتقب أن يقوم قادة الحركة الشعبية بتعديل النظام الداخلي للحزب للإبقاء على امحند العنصر حاضرا داخل حقل السنبلة.

مقترح التعديل الجديد ينص على تعديل صفة “الرئيس المؤسس” التي كان يتمتع بها الراحل المحجوبي احرضان، واستبدالها بصفة “الرئيس”، التي ستسند إلى العنصر، الذي عبر في وقت سابق عن عدم ترشحه من جديد لقيادة الحزب.

صفة الرئيس تخوّل للعنصر أن يبقى عضوا في المكتب السياسي مدى الحياة، و تعطيه الحق كذلك، وفق النظام الداخلي، في أن “يبدي رأيه في الملفات التي لها علاقة بوحدة الحزب وإشعاعه وتماسكه، وبالقضايا الوطنية والدولية، ويحيل ذلك على الأمين العام بمبادرة منه، أو بطلب من هذا الأخير”.

وكان الزعيم التاريخي للحزب، المحجوبي احرضان قد حظي بصفة مماثلة إلى أن توفي، وهي صفة “الرئيس المؤسس”.