لا يبدو أن جل الجماهير العاشقة للعبة كرة القدم – سوى جماهير ريال مدريد طبعا – ستساند الميرينغي في لقاء الحسم المقام على أرضية ملعب الألفية بالعاصمة الويلزية كارديف، في المقابل يحظى فريق “السيدة العجوز” بدعم غير مسبوق في مواجهة الطوفان الملكي بقيادة الأسطورة زين الدين زيدان.

الجماهير الرياضية التي ستساند جوفنتوس بقوة من غير مشجعيها الأصليين، الجماهير البرشلونية بدون أدنى شك، فهم لن يرضون باعتلاء الريال منصة التتويج للمرة الثانية في الموسم الكروي الحالي بعد اقتناصهم لقب الليغا، ولا يحبذون رؤية تتويج رابع “للدون” رونالدو بدوري الأبطال، بعد فوز البرتغالي باللقب الأوروبي سنة 2008 مع مانشيستر يونايتد الإنجليزي و 2014 و 2016 مع ريال مدريد، إذ سيتساوى بليونيل ميسي الذي رفع “ذات الأذنين” مع برشلونة في 4 مناسبات ، أعوام 2006 و2009 و2011 و2015.

هذا بالإضافة إلى معطى آخر  يدفع محبي البلاوغرانا لمساندة جوفنتوس،  هو أن النجم البرتغالي رونالدو سيكون قاب قوسين أو أدنى من خطف كرة ذهبية خامسة في حال تتويج الملكي باللقب، سيتساوى بذلك  مع البرغوث الأرجنتيني الذي يملك خمس كرات ذهبية في رصيده.

و بغض النظر عن مشجعي برشلونة، سيكون مشجعوا كرة القدم صفا واحدا إلى جانب جماهير “البيانكونيري” ضد “البلانكو” لعدة أسباب ، من بينها:

– كسر روتين ضيوف منصة التتويج التي استقبلت الميرينغي مرتين خلال المواسم الثلاثة الماضية، أعوام 2014 و 2016،  علما أن تتويج الريال بللقب يعني تتويجه موسمين متتالين، في إنجاز لم يسبق أن تحقق في العصر الحديث.

– فوز جوفنتوس بدوري الأبطال سيفتح المجال أمام اسم جديد ليفوز بالكرة الذهبية، مزيحا بذلك مسلسل رونالدو وميسي اللذين تناوبا على الجائزة خلال المواسم الأخيرة، فمن المرجح أن تذهب جائزة أفضل لاعب في العالم إلى الحارس الإيطالي جيالويجي بوفون الذي يستحق لقبا أوروبيا يتوج به مسيرته الكروية الغنية التي لا ينقصها سوى لقب دوري أبطال أوربا.

– كسر النحس الذي تواجهه السيدة العجوز في النهائيات الأوروبية، فجوفنتوس هو أكثر الفرق خسارة لنهائيات دوري الأبطال في 6 مناسبات من بينها أمام ريال مدريد عام 1998 و توج باللقب مرتين فقط.

– فوز ريال مدريد باللقب يعني الزيادة في عدد الكؤوس الأوروبية للميرينغي إذ سيكون اللقب رقم 12، و بالتالي توسيع الفارق بشكل كبير بينه و بين منافسيه، فالفريق الثاني الذي يأتي بعد الريال في عدد التتويجات باللقب الأوروبي هو نادي “اسي ميلان” الإيطالي ب 7 ألقاب.

نهائي دوري أبطال أوربا لهذه السنة سيديره الحكم الألماني فيليكس بريش، و سيكون سفيرا لنهائي ويلز اللاعب الدولي الويلزي إيان راش، الذي فاز بدوري الأبطال سنتي 1981 و 1984 مع فريق ليفربول الإنجليزي.بالإضافة إلى فرقة الهيب هوب الأمريكية ذا بلاك آند بيز التي ستشارك في مراسيم حفل افتتاح المباراة.

و على خلفية العمل الإرهابي الذي حدث في مانشيستر الشهر الماضي،  قررت السلطات الأمنية في كارديف، إقامة المباراة تحت سقف مغلق بشكل كامل لأول مرة في تاريخ دوري أبطال أوربا.