منير المحمدي … عملاق يحرس عرين الأسود بأمان

لم يُكتب للمنتخب المغربي أن يواصل المشوار في البطولة الإفريقية التي تحتضنها الغابون، بعد اصطدامه بالمنتخب المصري في دور الربع وإقصائه بشرف، حيث كانت للفراعنة الغلبة بعد 30 سنة لم يفوزوا بها على الأسود، لكن في المقابل لابد أن نسجل أن التجربة الإفريقية زادت من توطيد التلاحم بين العناصر الوطنية التي أبانت عن روح قتالية كبيرة،وأظهرت انضباطا تكتيكيا عاليا.

و لعل مفاجئة الدورة بالنسبة للأسود، الظهور البارز للحارس الشاب منير المحمدي الكجوي، الذي كان له الفضل في المباريات الأربع التي خاضها المنتخب المغربي في العرس الإفريقي، في إنقاد شباك الأسود من أهداف محققة ببراعته العالية في التصدي للكرات ورد فعله السريع، خصوصا في المواجهات الثنائية التي كان يحسمها لصالحه، وتحديدا أمام كل من منتخب الكوتدفوار والمنتخب المصري.

المحمدي أثبت أحقيته في أن يكون الحارس الأول للمنتخب المغربي عن جدارة و استحقاق، بعد أن كان المنتخب المغربي يعاني لسنوات من فراغ في مركز حراسة المرمى بعد اعتزال المخضرم نادر المياغري.

وبصم المحمدي على أداء مبهر خلال هذه الدورة، حيث كان له الفضل الكبير في تأهل الأسود إلى دور الربع، خصوصا و أنه كان المنقد في العديد من المحاولات التي شنتها المنتخبات المنافسة على مرمى الفريق الوطني خلال البطولة الإفريقية، إذ كان يغطي بتصدياته المحكمة تراجع الدفاع المغربيا الذي كان من بين العوامل التي أدت إلى خروج المنتخب الوطني من دور الربع.

و من جهته أكد الحارس المغربي في تصريحات متفرقة لوسائل الإعلام، بعد إقصاء المنتخب المغربي أمام المنتخب المصري،” عشت أصعب اللحظات بعد خسارتنا أمام منتخب مصر، كل اللاعبين أصابوا بخيبة أمل كبيرة لأننا لم نتأهل إلى الدور المربع الذهبي… في المقابل أود أن أشكر كل الجماهير المغربية على مساندتها للمنتخب ، و العودة ستكون قوية لنا في المستقبل القريب.

يشار إلى أن منير المحمدي الكجوي محترف في صفوف فريق نومانسيا الإسباني الممارس في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد