كشفت منظمة العمل الدولية أنه من المتوقع أن تظل البطالة في الدول العربية مستقرة عند حد الـ 7.3% حتى عام 2020، مع ملاحظة أن مستويات البطالة في الدول العربية خارج دول مجلس التعاون الخليجي هي الضعف، بالمقارنة.
واضافت المنظمة عبر تقرير لها، أن العمال المهاجرين يمثلون 41 في المائة من إجمالي العمالة في المنطقة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي يعد أكثر من نصف العاملين من المهاجرين.
من ناحية أخرى، تمثِّل بطالة النساء في المنطقة العربية والتي تبلغ %15.6 ما يعادل ثلاثة أضعاف البطالة في أوساط الرجال؛ بينما تبلغ البطالة في أوساط الشباب من الجنسين أربعة أضعاف معدل الكبار.
وأفادت ذات المنظمة، أنه بينما يحرز العالم، تقدما بمعدلات بطيئة جدا، في خفض معدلات البطالة، ما زالت ظروف العمل السيئة وقلة فرص العمل اللائق هي التحدي الأكبر للناس في أسواق العمل في الكثير من دول العالم اليوم، حسب تقرير أممي جديد.
وتظهر البيانات الجديدة التي أطلقتها منظمة العمل الدولية في تقريرها “عالم التوظيف والتوقعات الاجتماعية: اتجاهات عام 2019” أن الغالبية من مجموع الـ 3.3 مليار شخص في سوق العمل خلال عام 2018 ظلوا “يعانون إحساسا أقل بالأمان لعدم كفاية الأمن الاقتصادي والرفاه المادي وتكافؤ الفرص”. وأكثر من ذلك، يقول التقرير، إن التقدم في الحد من البطالة على مستوى العالم لا ينعكس على تحسين نوعية العمل، وظروفه اللائقة، تضيف منظمة العمل الدولية.
و قال ديميان غريمسو مدير البحوث في منظمة العمل الدولية للصحفيين في جنيف اليوم، ان “من النتائج الرئيسية في تقرير الاتجاهات المتوقعة للتوظيف لعام 2019، أن البطالة تواصل الانخفاض منذ الأزمة المالية، بمعدلات بطيئة جدا، وهي ثابتة الآن. ووصول البطالة إلى مستوى منخفض هو من الأخبار السارة، لكن ما يثير قلقنا هو عدم وجود فرص للعمل اللائق، بشكل كاف. فمن بين الـ 3.3 مليار الذين يعملون في العالم الآن، يقلقنا أن الكثير منهم يواجهون إحساسا بعدم الأمان فيما يخص مستقبل مداخيلهم. وهم موظفون بعقود عمل لا تناسبهم. نعرف ذلك لأن هؤلاء يقولون إنهم اختاروا هذه الوظيفة، دون إرادتهم؛ فهم مضطرون لقبول وظائف عمل مؤقتة أو بدوام جزئي، بينما ينتظرون فرصة لوظيفة دائمة أو بدوام كامل.”