منظمات دولية ودول تندد وتتوعد ترامب في حال اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل

نددت مجموعة من المؤسسات الدولية ودول، وتوعدت بإتخاد ردات فعل فورية، وذلك بعد إعلان مسؤول أميركي أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الأربعاء أن وضع مدينة القدس يجب أن يكون موضع تفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين، موضحا أن  مستقبل القدس “أمر يجب التفاوض” عليه بين الطرفين بشكل مباشر..

وقالت ممثلة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، إن أي تحرك حول القدس، سيكون ضارا بشكل فوري”، مضيفة: “نحن في الاتحاد الأوروبي نعتقد أن السبيل الوحيد للأمن والازدهار هو حل الدولتين”، في إشارة إلى القضية الفلسطينية.

وأشارت موغريني، في مؤتمر صحافي مشترك، مع أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس شتولتنبرج، في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الثلاثاء، إلى أن حل الدولتين “استنتاج ليس مثاليا بل يأتي من التجربة، فهو الخيار الأكثر واقعية للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة“.

وأكدت “نحن في الاتحاد الأوروبي على توافق بهذا الشأن، ومازلنا نعتقد أن مبادرة السلام العربية تشكل إطار عمل مفيد لحل الصراع”، مضيفة “نعتقد أن أي تحرك حول القدس، سيكون ضارا بشكل فوري“.

ودعا البابا فرنسيس الأربعاء، أمام مجموعة من الزوار الفلسطينيين المشاركين في حوار الأديان مع الفاتيكان، إلى “الاعتراف بحقوق الجميع” في الأراضي المقدسة كشرط أساسي للحوار.

وفي ذات السياق أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الأربعاء عن قلق بلاده حيال احتمال اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال لدى وصوله إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل “إننا ننظر إلى التقارير التي وردتنا بقلق لأننا نرى أن القدس ينبغي بوضوح أن تكون جزءا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تسوية يتم التفاوض عليها”، مؤكدا  أن بريطانيا ليس لها “أية نية” في نقل سفارتها إلى القدس.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية الأربعاء إنه “اعتبارا من السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2017 ربما تخرج تظاهرات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. ولا يمكن استبعاد وقوع اشتباكات عنيفة”، ونصحت الوزارة المسافرين الألمان إلى القدس بمتابعة الموقف عن كثب عبر وسائل الإعلام المحلية.

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن الأخير “حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام”.

وقال مسؤول في البيت الأبيض الثلاثاء إن الرئيس ترامب سيعلن الأربعاء اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسيوجه وزارة الخارجية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، مؤكدا أن  ترامب سيؤيد “حل الدولتين” إذا كان هناك اتفاق على ذلك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتتردد أنباء عن إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس الشرقية المحتلة خلال الأيام المقبلة، والذي كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط  فقط بالتوقيت.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد