مندوبية الحافي تدعو مرتادي المجالات الغابوية إلى اتخاذ الحيطة والحذر لتفادي الحرائق في الفترة الصيفية
دعت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر مستعملي ومرتادي المجالات الغابوية إلى اتخاذ الحيطة والحذر خلال فترة الصيف، وذلك لتفادي نشوب الحرائق.
وحسب ما ذكره بلاغ المندوبية والذي توصلت “المصدر ميديا” بنسخة منه، فإن جهاز المراقبة والتدخل، المتعارف عليه ضمن الشركاء بالإنذار الأحمر، لا يزال عند مستواه الأقصى على اعتبار أن الأيام والأسابيع المقبلة هي فترات الخطر الأكبر بخصوص إمكانية اندلاع الحرائق.
وتوجهت مندوبية الحافي، بنداء إلى كل مستعملي ومرتادي المجالات الغابوية لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وعدم إشعال النار طوال الفترة الصيفية.
تحليل معطيات مراقبة حرائق الغابات، أبرز إلى حدود 03 يوليوز 2019، أن غابات المملكة شهدت انخفاضا في المساحات المحروقة مقارنة بالفترة نفسها خلال العشر سنوات الماضية.
وأفادت معطيات المندوبية السامية للمياه والغابات أن عدد الحرائق المسجلة على الصعيد الوطني خلال هذه الفترة، بلغ 127 حريقا اجتاحت 201 هكتار، 70 بالمائة من هذه المساحة عبارة عن أعشاب ثانوية.
وتأتي منطقة الرباط- سلا- زعير (الرباط، سلا، الخميسات) في مقدمة المناطق المتضررة بمساحة تقدر بـ70 هكتارا (11 حريقا)، تليها منطقة الشمال الغربي (القنيطرة، سيدي سليمان) بمساحة تقدر بـ 54 هكتارا (31 حريقا).
وأوضح بلاغ المندوبية أن عمل مكافحة حرائق الغابات لهذا الموسم يعتمد بالأساس على تعزيز الوقاية من خلال التوعية والتجهيز بالمعدات اللازمة وعلاج الغابات، مؤكدا أن التوعية بمخاطر وآثار حرائق الغابات، من خلال جميع وسائل الإعلام، تعتبر من أهم التدابير المتخذة، علما أن أغلب نقاط الحرائق هي نتيجة لعمل الإنسان، إما تهورا أو عمدا، حيث إن 99 في المائة من الحرائق هي بسبب الإنسان.
وتعتمد المندوبية على خرائط التنبؤ بالمخاطر والتموقع الاستباقي للفرق ونظم الإنذار المبكر من خلال إنشاء شبكة من الدوريات في المناطق الحساسة، إضافة إلى اكتشاف الحريق في الوقت المناسب، وتفعيل جهاز التدخل الأرضي والجوي ضد حرائق الغابات.
وأشار البلاغ إلى أن استراتيجية التدخل تعتمد على نظام يستند على التدبير السريع واستخدام طائرات “كنادير” و ” Turbo Trush” لإخماد الحرائق عند اندلاعها، وفي حالة ما إذا كان الحريق أكثر خطورة، يتم تدخل طائرات من نوع البومباردي 130C المجهزة خصيصا لمكافحة الحرائق.