مندوبية الحافي تخصص 200 مليون درهم لمواجهة الحرائق الغابوية خلال موسم 2019

ترأس عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اليوم الخميس، بمقر المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية، اجتماع اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية ،وذلك بحضور جميع الشركاء.

وركز هذا الاجتماع على حصيلة حرائق الغابات لموسم 2018 والدروس المستخلصة واستعراض برنامج العمل الخاص لسنة 2019.

وذكرت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، أنه في إطار المجهودات المبذولة من أجل مكافحة حرائق الغابات، عرف موسم 2018 ،منذ فاتح يناير وإلى حدود 31 دجنبر محدودية في عدد الحرائق والمساحات التي اجتاحتها النيران على الصعيد الوطني “443 حريق التهمت 841 هكتار” أي  بنسبة 2,45 هكتارات للحريق الواحد، وهي نسبة جد إيجابية خصوصا وأن أكثر من 62 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن أعشاب ثانوية ونباتات موسمية، كما نجت عدد كبير من الغابات ذات الأصناف النبيلة بفضل التحذير الاستباقي وسرعة التدخلات لإطفاء الحرائق المندلعة.

وعلى سبيل المقارنة، فإن تحليل بيانات الحرائق على مدار العشرين سنة الماضية، وبالتحديد مقارنة الإحصاءات المسجلة خلال الفترة 1999-2008 مع تلك الخاصة بالفترة 2009-2018 ، يظهر أن المساحات التي غزتها الحرائق انخفضت بنسبة 13 بالمائة ( من 3372 هكتار في السنة إلى 2928 هكتار في السنة)، كما  انخفضت خلال السنوات الخمس الماضية (2014-2018) بنسبة 51 بالمائة، لتصل إلى 1660 هكتار فقط في السنة.

وتمثل هذه النتائج الجيدة ثمرة ملائمة مخططات التدخل مع ظروف المجال الغابوي والمجهودات المبذولة لتحسين تهيئته وتجهيزه من جهة، وإلى التنسيق المبني على التجارب الميدانية والذي يربط مختلف الفرقاء المعنيين من درك ملكي ووقاية مدنية وقوات مسلحة ملكية وقوات ملكية جوية وقوات مساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من جهة أخرى.

وقد استطاع المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة أن يصل وبخطى ثابتة لتخفيض مساحة الحرائق الغابوية وأضرارها على الثروة الغابوية في ظل التغيرات المناخية الصارخة والضغط البشرى المتزايد، مما يؤكد وبالدليل القاطع على أنه راكم تجارب مهمة في مجال مكافحة حرائق الغابات من حيث المنهجية المعتمدة أو النتائج المنجزة.

وبخصوص برنامج العمل المتعلق بسنة 2019، استعرضت اللجنة التوجيهية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية خلال الاجتماع كافة البروتوكولات لبداية موسم 2019.

وسترتكز هذه المقاربة على المحاور الآتية :

– مواصلة تعزيز الجهود والتدخلات الوقائية من مخاطر الحرائق عبر خرائط دقيقة للمجالات الأكثر تعرضا لهذه المخاطر للتمكن من تعبئة أنجع واحسن لوسائل الإنذار والتدخل.

– الجمع بين الجهود التي هي بصدد التفعيل حاليا عن طريق ورشات عمل مكثفة ، لتحسين الاستراتيجية الوطنية لحماية الغابات من الحرائق، والاستفادة من الإنجازات مع الاخد بعين الاعتبار كل التحديات المستقبلية المطروحة التي تخص جميع المعنيين والشركاء.

– الشروع في الخطوات التحضيرية، كل حسب صلاحياته الخاصة، لتغطية كل مايخص تدبير إشكالية حرائق الغابات، وكل مايتعلق بالحد منها وتعزيز التدخلات الوقائية الاستباقية،وكذلك العمل على تأهيل المساحات المتضررة وإعادة تشجيرها.

هذا، وخصصت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في ما يخص مجال الوقاية، غلافا ماليا يقدر ب 200 000.000 درهم سيوظف لتوفير التجهيزات والوسائل الكفيلة للحد من اندلاع الحرائق وذلك من خلال تعزيز دوريات المراقبة للرصد والإنذار المبكر وفتح وصيانة المسالك الغابوية ومصدات النار بالغابات، وتهيئة نقط الماء مع صيانة وإنشاء أبراج جديدة للمراقبة، وتوسيع الحراجة الغابوية بالإضافة إلى إعادة تأهيل المسالك، وتعبئة عدد كبير من مراقب حرائق، إضافة إلى الاستعانة ب 5 كنادير.

وأوصت اللجنة في نهاية الاجتماع على ضرورة تكاثف جهود جميع الشركاء والمتدخلين لإنجاح عملية التصدي لحرائق الغابات الخاصة بموسم 2019 استكمالا لنهج التدخل المبكر والإنذار المسبق، بالإضافة إلى ضرورة تموقع فرق الإخماد على المستويات الأربع التي ينص عليها المخطط المديري حسب خطورة الحرائق.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد