مندوبية الحافي تحسن التنافسية لسلسلة إنتاج نبتة إكليل الجبل بجهة الشرق

نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اليوم الخميس بالرباط، بشراكة وتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، والتعاون السويسري في المغرب، ورشة عمل خاصة باختتام مشروع دعم وتحسين التنافسية لسلسلة الإنتاج الخاصة بنبتة “إكليل الجبل” أو ما يعرف بالأزير بالجهة الشرقية.

وشكلت هذه الورشة فرصة سانحة لتقييم النتائج التي توصل إليها المشروع ومقارنتها بالأهداف والمعايير التي برمجت منذ البداية، والتي يمكن حصرها فيما يلي:

-تحسين نوعية نبتة إكليل الجبل-الازير-المباع محليا من قبل التعاونيات.

– دمج قاطفي هذه النبتة في تعاونيات مما يساهم في زيادة دخلهم.

– تنويع المنتجات المشتقة (مثل الفحم الأخضر المعتمد على نفايات إكليل الجبل) والتدابير الموضوعة لضمان تجديد واستدامة هذا المورد الطبيعي.

وتنتج المنطقة الشرقية وحدها أكثر من 60 في المائة من الإنتاج الوطني من إكليل الجبل البري-الازير- والذي لايمثل فقط موردا رئيسيا بالنسبة للسياسة الغابوية للجهة، ولكن أيضا موردا اقتصاديا هاما للساكنة المحلية.

ويندرج هذا المشروع في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تتبناها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في العشاري الجديد 2015-2024 والمتعلقة بالمحافظة على النباتات العطرية والطبية .

ويهدف هذا المشروع إلى إشراك السكان المحليين وقاطفي هذه النبتة في عدد من التعاونيات، وتطوير القدرة التنافسية للتعاونيات المحلية، بالإضافة إلى تحسين استدامة هذا المورد الطبيعي.

هذا المشروع تم تفعيله بداية من شهر يناير 2016 وإلى حدود مارس 2019، بغلاف مالي يناهز 25 مليون درهم، يندرج ضمن الجهود التي تبذلها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتفعيل استراتيجيتها الخاصة بتنمية قطاع النباتات العطرية والطبية، كما أن هناك مشاريع أخرى في طور الإنجاز وذلك في إطار التعاون الدولي سواء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أو التعاون الألماني، أو الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.

وتعزز هذه المشاريع، آليات التدبير المستدام لصالح الساكنة المحلية، وتساهم في التوعية البيئية، وتعميم المعلومات البيئية، فضلا عن بناء وتعزيز القدرات التقنية، والمهنية والتنظيمية للشركاء وبالخصوص التعاونيات.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب يحتل اليوم مكانة متميزة في مجال النباتات العطرية والطبية و يوفر مجموعة متنوعة من المناخات البيولوجية ، تسمح بزراعة أصناف غنية ومتنوعة من النباتات ، يصل عددها الى 4200 من النباتات المتنوعة من ضمنها 800 مستوطن و 400 معروف للاستخدام العطري والطبي ، حيث يحقق تصدير النباتات العطرية والطبية ما يقارب 620 مليون درهم، موزعة بين 250 مليون درهم تخص النباتات العطرية والطبية المزروعة، و370 مليون درهم تشمل النباتات البرية، أي مايعادل 4 في المائة من السوق الدولي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد