دعت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية كافة الممرضين وتقنيي الصحة والفرقاء الاجتماعبين الى الانخراط لتنفيذ وقفة تضامنية يومه الاثنين 23 يوليوز مع الممرضة (أج) لمدة ساعة ابتدءا من الساعة الحادية عشر صباحا بجميع المستشفيات و المؤسسات الصحية، على خلفية الإعتداء الذي تعرضت له الممرضة بمصلحة طب الاطفال بالمستشفى الاقليمي بتاونات.
واكدت الجمعية في بيان لها تتوفر المصدر ميديا على نسخة منه، أنه ” في اطار تتبعها لشؤون وقضايا الممرضين وتقنيي الصحة الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية تسجل مرة اخرى وباستياء عميق الوضع المزري والمتفاقم الذي يشتغل فيه مهني الصحة خاصة منهم الممرضين وتقنيي الصحة الذين يتوجدون في الصفوف الامامية نظرا لطبيعة عملهم و مهامهم على مدار الساعة ليل نهار في ظروف شاقة محفوفة بعدة مخاطر في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية والنقص في التجهيزات والمستلزمات الطبية و غياب او قلة بعض الادوية اضافة الى ساعات العمل الطويلة ففي ظل هذا الوضع الذي يتميز بالاشتغال في بيئة عمل غير امنة محفوفة بالمخاطر والتهديدات والاعتداءات المتكررة او المزمنة اذا صح التعبيرالتي يتعرض لها الممرضين وتقنيي الصحة والقابلات ….اثناء تأئدية واجبهم المهني والانساني، كما وقع بمصلحة طب الاطفال بالمستشفى الاقليمي بتاونات حيث تعرضت السيدة (أج) الممرضة الرئيسية ضحية الاعتداء والتي تعد من الممرضات المثاليات المتافنين والمخلصين في عملهم باستحظار الضمير المهني التي تتمتع باخلاق عالية وتحضئ باحترام كبير من طرف الساكنة ان تعرضها لاعتداء جسدي ونفسي يعتبر ترجمة لفشل المنظومة الصحية ببلادنا وعلى وزارة الصحة تحمل المسؤولية كاملة”.
وأضاف البيان، ” ان الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية تستنكر وتندد بشدة مثل هذه الاعتدءات المتكررة على الاطر التمرضية بشكل خاص اثناء مزاولة عملهم كما تعتبر ان الظاهرة اصبحت مقلقة ولا يمكن السكوت عنها وتطالب مجددا وزارة الصحة لتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية حقوق الممرضين وتقنيي الصحة الذين يتعرضون للاهانة والاعتداء وضرورة القيام بأجرءات صارمة وفاعلة ضد كل من سولت له نفسه الاعتداء على الاطر الصحية التمريضية اثناء مزاولة مهامهم مع القيام بالاجراءات المطلوبة لمتابعتهم قضائيا”.
وطالبت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية وزير الصحة بـ” توجيه مذكرة الى كل المديريات والمستشفيات بخصوص ضمان الحماية الفعلية اللازمة للاطر التمريضية اثناء مزاولة واجبتهم المهنية والانسانية والتعامل بحزم مع الموضوع من اجل ردع المعتدين وان تضع ادارة هذه المؤسسات الصحية رهن اشارة كافة المرضى والمرتفقين مسؤولين وخلق منصب وسيط على غرار الدول المتقدمة في المجال الصحي لاستقبالهم والاستماع الى شكواهم وللاستفسار ومعالجة مشاكلهم اثناء ضياع حقوقهم بذل تركهم في اصطدام دائم وغير مبرر مع الاطر التمريضية كما تدعو المواطنين المرضى والمرتفقين الى التوجه الى ادارة المستشفى لطرح مشاكلهم تعلق الامر بالمساطر الادارية او بالمواعيد او غياب اسرة او الادوية او اعطاب متكررة لتجهيزات التشخيص او مسألة اداء نفقات العلاج والتعريفة كلها اشياء لا تتحمل فيها الاطر التمريضية اية مسؤولية” .