منذ أن تولى جلالة الملك محمد السادس الحكم سنة 1999 وملف الصحراء المغربية يعرف الكثير من المحطات الحاسمة حيث تم تضييق الخناق على البوليساريو وداعمتها الجزائر أولها رجوع المغرب إلى الاتحاد الافريقي حيث رسميًا استرجع مقعده في قمة أديس أبابا بتاريخ 30 يناير 2017، بعد تأييد 40 دولة.
” بعد 32 سنة من القطيعة استعد المغرب مقعده في الاتحاد وانهى بذلك سياسة الكرسي الفارغ وأصبحت القارة الأفريقية ضمن أولوياته في السنين الأخيرة. كما أن هذه العودة كانت فرصة للاستثمارات الواسعة في القارة، لا سيما وأن العديد من الشركات والبنوك المغربية تتمركز في عدد من الدول الأفريقية كما أن المغرب قاد المبادرة الأطلسية وهي من عبقرية جلالة الملك التي ستعطي للدول الأطلسية وهجا قارئا زيادة على مشروع خط أنابيب الغاز المغرب-نيجيريا هو مشروع يهدف إلى بناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من نيجيريا عبر دول غرب إفريقيا إلى المغرب وتمت مناقشة هذا المشروع عام 2016، ويهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب ونيجيريا وتحسين البنية التحتية للطاقة في المنطقة ” يقول توفيق عبد الله باحث في السياسة الدولية.
ومن أهم المحطات هو تطهير معبر الكركرات ففي صباح يوم الجمعة 13 نونبر 2020 تدخل الجيش الملكي بدون نية قتالية وبشكل سلمي في منطقة الكركرات بهدف تطهيرها من ميليشيات البوليساريو وفتح الطريق أمام عبور المدنيين بين المغرب وموريتانيا بعد إغلاقها لمدة 15 يوم من طرف البوليساريو.وجاءت هذه لعملية بعدما أصدرت وزارة الخارجية بلاغا ذكرت فيه بان ”المغرب قرر التحرك في احترام تام للسلطات المخولة له، حيت التحركات التي تقوم بها البوليساريو تشكل أعمال متعمدة لزعزعة الاستقرار وتغيير الوضع بالمنطقة، وتمثل انتهاكا للاتفاقيات العسكرية، وتهديد حقيقي لاستدامة وقف إطلاق النار” حيث أصبح المعبر امنا.
كما في عهد جلالة الملك سحبت 27 دولة اعترافها بجمهورية الوهم ومايقارب 150 دولة تشيد بمقترح الحكم الذاتي وسيادة المغرب على كافة أراضيه بما فيهم امريكا وفرنسا واسبانيا …
وفي سنة 2007 قدمت المملكة مقترح الحكم الذاتي كحل لطي الملف ويهدف إلى منح سكان الصحراء المغربية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية حيث لقيت المبادرة دعمًا من عدة دول ومنظمات دولية كونها تعتبر حلاً يمكن أن يساهم في استقرار المنطقة ويضمن حقوق سكان الصحراء في إدارة شؤونهم بأنفسهم.
هذا المقترح اعتبره مجلس الأمن بالجديد وذا مصداقية.وفي عهده تعاقب على منصب الأمين العام لمجلس الامن أربعة شخصيات منها بطرس غالي .كوفي عنان.بان كي مون وانطونيو غوتيريش بالإضافة إلى خمسة مبعوثين شخصين لهم مكلفين بالصحراء جلهم قدم استقالته من المنصب حيث كانت خلاصة بيتر فإن فالسيون في تقريره الذي قُـدّم يوم الاثنين 21 أبريل 2008 حيث قال في مذكِّـرة إلى مجلس الأمن تتضمّـن ملاحظاته وتقديراته لتسوّية النزاع، “إن استقلال الصحراء عن المغرب ليس خيارا واقعيا” كما تم في عهد جلالته إنشاء المجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء المغربية الذي أغنى أعضاءه مقترح الحكم الذاتي وتم سنة 2009احداث عمالة طرفاية وأخرى بسيدي افني.
كما حسم جلالته في ملف الصحراء المغربية من خلال خطبه بالمناسبات الوطنية أنه للتفاوض على الصحراء الا من خلال مقترح الحكم الذاتي كما في عهده تم فتح قنصليات للعديد من الدول بكل من العيون والداخلة وهو الحسم النهائى لهذه الدولة في الاعتراف بالسيادة المغربية.
المصدر ميديا : المحجوب الانصاري