مكناس.. حفل فني احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة

عاش مركب “محمد المنوني” بمكناس ، أمس الجمعة ، على إيقاع حفل فني أثته مجموعة من الفرق الفلكلورية من مختلف مناطق المملكة، احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة 2968.

واندرج الحفل الذي نظمته (جمعية المغرب أحواش) بتعاون مع دار الثقافة (محمد المنوني) بمكناس، في إطار الدورة الساددسة من “موسم إدرنان” الذي دأبت الجمعية على تنظيمه، والجهود المبذولة للحفاظ على التقاليد والعادات العريقة بالمملكة، والنهوض بقيم التضامن التي تميز المجتمع المغربي.

واستمتع الجمهور ، بالمناسبة ، بأهازيج أحواش وعروض فنية من أداء مجموعة (الروايس) بقيادة الرايس عمر أشتوك، ومجموعة (أحواش شباب مكناس)، والفنانة فاطمة تمنارت، ومجموعة (الإخوة العكاف).

واعتبر رئيس جمعية (مغرب أحواش) حسن بوكدور أن الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة يمثل “عيدا كبيرا” منذ قرون بالنسبة لفئة واسعة من المغاربة من سوس إلى الأطلس، يتم فيه إحياء التقاليد والعادات، خاصة ما يتعلق بالطبخ.

وأضاف السيد بوكدور في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاحتفاء ينم عن حب التقاسم والنهوض بقيمة التضامن والانفتاح بين مختلف شرائح المجتمع المغربي.

ويناير هو الشهر الأول من السنة الأمازيغية، ويتزامن حلوله مع اليوم ال12 من بداية السنة الميلادية. وتبتدئ السنة الأمازيغية من سنة 950 قبل الميلاد، ليزيد التقويم الأمازيغي ب950 عاما عن التقويم الميلادي، حيث توازي السنة الأمازيغية هذا العام 2968 (2018 ميلادية).

ويمثل أدرنان إحدى العادات الاجتماعية الأمازيغية التي كانت و لا تزال منتشرة بمنطقة سوس (موسم ادرنان) وذالك ابتداء من مطلع كل سنة. و يرجع تاريخ إقامة هدا الموسم – وفق مؤرخين – إلى القرن السابع الهجري.

ويجسد “موسم إدرنان” الوعي الجماعي السائد بين الدواوير والحس المشترك الذي يربط كافة سكان القبائل خاصة بمنطقة سوس، وتعلق القبائل الأمازيغية بتقاليدها الثقافية وعاداتها الحضارية العريقة، فضلا عن كونه فرصة للتواصل الشخصي والجماعي ومناقشة مشاكل المناطق المشمولة بالموسم.

وكلمة إدرنان تعني (السفنج) أو الفطيرة حيث تصنع من دقيق الشعير أو القمح وزيت أركان قديما. أما في العصر الحالي فتصنع من الدقيق وزيت المائدة، علما أن التقاليد المرتبطة بأدرنان تقام كل خميس وتنتهي يوم السبت مساء.