مكناس النسخة 17 من المهرجان الدولي لسينما التحريك

مكناس 16 مارس 2018 – تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انطلقت فعاليات النسخة 17 من “المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (FICAM)، وذلك يوم الجمعة 16 مارس 2018 بالعاصمة الإسماعيلية.

واحتفت هذه النسخة التي تنظمها مؤسسة عائشة بشراكة مع المعهد الفرنسي بمكناس، بالمرأة كضيف شرف، وهو ما تكرس أيضا في لجنة تحكيم المهرجان المشكلة كليا من العنصر النسوي من مختلف الجنسيات.

وفي كلمة ألقاها السيد ” ماردوشي ديڤيكو “، رئيس “مؤسسة عائشة” ، خلال حفل افتتاح المهرجان، عبر من خلالها عن سروره إزاء الإشعاع الذي أصبحت تحظى به هذه التظاهرة الثقافية لدى الشباب، مؤكدا على التزام “مؤسسة عائشة” وشركائها على “تسخير مختلف الوسائل الضرورية لرفع علم “FICAM” نحو الابتكارية وجعله موعدا متميزا لسينما التحريك على المستويين الوطني والعالمي”.

من جهته، أحال السيد “آلان ميو”، مدير المعهد الفرنسي بمكناس، على الأبعاد المتعددة لهذا المهرجان على المستويين الفني والثقافي، وانسجاما مع ذلك أعلن عن مشروع اعتماد سلك تكويني لمدة عامين لفائدة المواهب المغربية الشابة. ويأتي هذا المشروع نتيجة تعاون مغربي فرنسي بمعية ISMAC (المعهد العالي للمهن السمعية و البصرية والسينما) وكذا NEF Animation (الكتابات الجديدة لأفلام التحريك).

وفي مستهل يوم الافتتاح، نظمت المخرجة الأمريكية “بريندا تشابمان” الندوة الافتتاحية للمهرجان بحضور مجموعة من المهنيين، ندوة عرفت إقبالا مشهودا من لدن الشباب المولوعين بالسينما. وكانت بريندا تشابمان قد استهلت مشوارها المهني في “Walt Disney Feature Animation ” وأخرجت أفلاما رشحت لجائزة الأوسكار “الجميلة والوحش” و” الملك الأسد “، كما شاركت في إخراج فيلم لاستوديوهات “Dream Works” “أمير مصر” الذي ظفر بالأوسكار عام 1999، كما أنها كاتبة سيناريو ومخرجة فيلم “Rebelle” الذي حاز على الأوسكار في 2013.

كما تميز حفل الافتتاح بتكريم مجموعة من الشخصيات الوازنة في سينما التحريك العالمية، ويتعلق الأمر بالسينمائي الياباني “سوناو كاتابوشي” الضيف الاستثنائي لـ”FICAM” وهو صاحب الفيلم الطويل “Dans un recoin de ce monde” الذي جرى تقديمه في المسابقة العالمية “Long Compet”.

أما الضيف الاستثنائي الثاني فهو “كارلوس سالدانا” المخرج البرازيلي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مخرج العديد من الأفلام التي حققت نجاحات كبرى وهي “العصر الجليدي 1، 2 و3 ” و”ريو 1 و2″، الذي احتفى من خلالهما بالمدينة التي رأى فيها النور، وقد رشح فيلمه الأخير “FERDINAND” للأوسكار.

من جهة أخرى، عادت الجائزة الكبرى “عائشة” للتحريك 2018، إلى الشاب المغربي عبد الرحمان القنديلي، الذي سيستفيد من “إقامة للكتابة” في “ABBAYE de FONTEVERAUD” في إطار الشراكة مع ” NEF Animation” (الكتابات الجديدة للتحريك) بدعم من المعهد الفرنسي في المغرب.

وحظي جمهور النسخة 17 من “FICAM” بمتابعة العرض الأول لفيلم التحريك “بارفانا.. طفولة في أفغانستان” وهو فيلم من إخراج “Nora Twomey”، وهو من إنتاج مشترك مع Stéphane ROELANTS ويحكي قصة فتاة صغيرة تعيش في أفغانستان والتي تتنكر في هيئة صبي من أجل العمل لإعالة أسرتها.