اتخذت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد، خطوة تصعيدية جديدة ضد وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، وذلك بالتهديد بانتحار جماعي في حالة لم تعمل وزارة بسيمة الحقاوي على تسوية وضعيتهم.
وقال سعيد بنخطاب، أحد المكفوفين المعطلين في تصريح لـ “المصدر ميديا” أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت عقب تراكمات عديدة منذ سنة 2011، حيث لم تتم تسوية وضعية المكفوفين المعطلين ولم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وأضاف بنخطاب قائلا: “تم عقد لقاء مع بسيمة الحقاوي حول آفاق المباراة القادمة والتي خصصت لها الحكومة 200 منصب شغل لتوظيف الأشخاص في وضعية إعاقة في إطار نسبة 7 في المائة المخصصة لهم وكيفية تنظيمها وشروط الولوج إليها إلا أنها حاولت التملص من هذا الملف قائلة (أنا درت لي عليا والقطاعات ما بغاتش تلتزم بالنسبة المحددة)”.
وتابع نفس المتحدث أن الحقاوي أكدت شفويا خلال حوارها مع المكفوفين المعطلين حاملي الشواهد “أن نسبة 7 في المائة المحددة ستبقى حبيسة القطاع بمعنى أن كل قطاع من القطاعات سيتكلف بتنظيمها ولن تكون موحدة على جميع القطاعات”، وأضاف قائلا: ” الحقاوي لم تحدد بالأرقام عدد المناصب المخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة خلال سنة 2019 من خلال نسبة 7 في المائة المخصصة”.
وكان عدد من المكفوفين المعطلين قد دخلوا في اعتصام مفتوح على سطح مبنى “وزارة الحقاوي” بالرباط منذ 26 شتنبر 2018، قبل أن تنجح وساطات حكومية وحقوقية في إقناعهم بتعليق الاحتجاجات، عقب وفاة واحد منهم يوم الأحد 7 أكتوبر 2018 بعد سقوطه من فوق مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم أول مباراة موحدة خاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة يوم 23 دجنبر 2018، لتوظيف 50 متصرفا من الدرجة الثالثة بعدة قطاعات وزارية، من بين حاملي شهادة الإجازة أو ما يعادلها في جميع التخصصات، حيث تم استدعاء 942 مترشحا من أصل 1010 من المترشحين لهذه المباراة يستوفون الشروط المطلوبة، حوالي 30 في المائة منهم من النساء، و 52,66 في المائة من ذوي الإعاقة الحركية، و43,62 في المئة من ذوي الإعاقة البصرية.