مفتاح يدعو إلى إعادة النظر في الدعم العمومي بأسس تراعي الأزمة الهيكلية للصحافة الورقية والإلكترونية

أكد نور الدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أن انتخابه على رأس الفيدرالية من جديد “عودة تأتي برهانات وتحديات متعددة وغير مسبوقة”.

وقال نور الدين مفتاح في تصريحه لـ “المصدر ميديا” أن التحدي الأول المطروح بقوة في هذا التوقيت هو “ظرفي تطبعه مخلفات جائحة كورونا على قطاع الصحافة والنشر”، مضيفا إلى قوله: “نحن ندخل إلى الفدرالية بهياكلنا الجديدة بمستجدات جديدة من بين أهمها مستجد إيجابي متعلق بتخصيص 205 مليون درهم، لإنقاذ الصحافة الورقية بعد توقفها عن الصدور لمدة ثلاثة أشهر بسبب وباء “كورونا”.

وأوضح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف الذي تم انتخابه بالإجماع يوم الجمعة الماضي بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، أن الفيدرالية بهياكلها الجديدة ستشتغل على مجموعة من الأوراش الهامة أولها “هو العمل على وضع المعايير وشكليات صرف هذا الدعم بشكل يحقق مبدأ الإنصاف والشفافية وتكافؤ الفرص”.

ودعا نفس المتحدث إلى “إعادة النظر في صرف الدعم العمومي المخصص لقطاع الصحافة بأسس جديدة تراعي الأزمة الهيكلية للصحافة الورقية والإلكترونية، والتي يجب أن تتم في أسرع وقت لأنه لحد الآن لم يتم تفعيل المرسوم رقم 2.18.136 المتعلق بدعم الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، الذي صادق عليه مجلس الحكومة، والذي يهدف إلى تحديد الإطار المتعلق بآليات الدعم العمومي للقطاع”.

وشدد مفتاح على أن “الدعم العمومي لا يجب أن يكون هو الشغل الشاغل للتنظيمات المهنية التي عرفت وللأسف مستجدات عبر ميلاد جمعية جديدة للناشرين”، وأضاف:  “نحن نحاول أن لا يؤثر هذا المستجد على الاهتمام بالجوهر وهو عودة  قطاع الصحافة على الأقل لما كانت عليه قبل أزمة ‘كورونا’ ثم معالجة وضعيتها في إطار تظافر الجهود وترسيخ الدور الأساسي الذي تقوم به الصحافة في المجتمع والحفاظ على مناصب الشغل بالنسبة للصحفيين في إطار مقاولة قوية لأن الأزمة صعبة لا تحتمل أنانيتنا ولا يمكن أن تنتظر حل مشاكلنا الهامشية”.

وتابع نور الدين مفتاح:”يجب الاشتغال على الجروح المهملة والأوراش المفتوحة التي لم نستطع أن نصل إليها لأن تفاصيلها كثيرة جدا تتعلق بالبيئة التي تشتغل فيها الصحافة كتنظيم قطاع الإشهار وتحسين سوق القراءة وتنظيمها وتجويد التوزيع وغيرها من الأوراش التي تحتاج إلى تظافر جهود الجميع”.

وكانت الفدرالية المغربية لناشري الصحف قد دعت في أشغال جمعها العام الاستثنائي إلى تنظيم مناظرة وطنية حول الصحافة والإعلام للتوافق حول تعاقدات جديدة تمزج بشكل خلاق بين الأبعاد الاقتصادية لقطاع الصحافة وأدواره الحيوية باعتباره رئة للديموقراطية.

وأوضحت الفيدرالية في بيان توج أشغال جمعها العام الذي انعقد أول أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن الصحافة المغربية “تواجه واحدة من أخطر أزماتها، سواء على المستوى الظرفي مع تداعيات أزمة كورونا، أو على المستوى الهيكلي مع اجترار أعطاب نموذج اقتصادي يشرف على نهايته، أو على المستوى المهني والأخلاقي الذي زاد تقهقره من هذه الأزمة البنيوية، أو على المستوى التنظيمي والتمثيلي”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد