المصدر ميديا : محمد سعد
يتأهب مصمم الديكور السعودي سامر العلوي لإطلاق مجموعة كبيرة من المفروشات المسجلة باسمه كماركة سعودية خلال المعرض الشخصي العاشر الذي يقام في مدينة جدة خلال الفترة المقبلة، ويعرض خلاله أكثر من (100) مشروعاً قدمها على مدار ( ١٤) عاماً أمضاها في عالم التصميم، ويجهز مجموعة من المفاجآت سيجري الكشف عنها دفعة واحدة .
وكشف المصمم السعودي أن المعرض في نسخته الجديدة سيشهد الإفصاح عن هوية جديدة تواكب برنامج التحول الوطن ورؤية المملكة 2030، وقال: المرحلة الجديدة ستمنح الفرصة لأبناء الوطن المبدعين والطامحين في تصدر المشهد الثقافي والفني، حيث أطمح أن تصل أعمالي إلى العالمية، وأثبت للجميع أن المصمم السعودي قادر على الابتكار والإبهار، ويملك حساص فنياً كبيراً رغم أنه يعيش من معاناة كبيرة نتيجة بعد المعوقات التي يواجهها .
وأضاف: أؤمن أن مصمم الديكور الموهوب يستطيع التغلب على بيئته وظروفه رغم حدتها، لذا أكثف جهودي الآن لإبراز موهبتي وأعمالي.. وسأعرض ما يناهز عن (100) مشروع أمام متذوقي هذا الفن في العالم العربي والعالم خلال معرضي الشخصي العاشر، متوقعاً أن يعكس المعرض الأعمال التي قدمها على مدار ١٤ عاماً ، وسيشهد إطلاق مجموعة من المفروشات مسجلة باسمه كماركة سعودية إلى في عالم المفروشات الفارهة .
ويؤكد العلوي الذي يجمع بين الجرأة والإبهار أنه تذوق كثيراً طعم الفشل وبحث عن خطوة البداية.. قبل أن يعطيه والده فرصة العمر، ليتحول في فترة وجيزة إلى واحد من أشهر مصممي الديكور.. ويقول: لم تكن البداية سهلة.. بل كانت مليئة بالصعوبات حيث تخرجت من العاصمة البريطانية لندن، كنت مليء بالطاقة والأحلام لكني اصطدمت بالواقع المتمثل في عدم ثقة الناس في المهندس والمصمم السعودي، وكانت الفكرة العامة أنه لا يملك الحس الفني والإبداع، لذا افتتحت مكتب صغير وواجهت الفشل، حيث كان الناس يسألوني دوماً ماذا فعلت من مشاريع؟ ولا يريدون أن يكونوا التجربة الأولى بالنسبة لهم، وعندما يكتشفون أني مهندس وليس لدي أي مشاريع مسبقة يرفضون عرضي .
ويضيف: أعطاني والدي الفرص الذهبية ببناء بيته الخاص والذي يقع في حي النعيم بجدة واستغرق المشروع سنه كاملة، ولفت المنزل انتباه الإعلام من صحف ومجلات وقنوات فضائية ركزوا على أن المبنى غريب وفريد من نوعه وبه الكثير من الجرأة الهندسية الفنية غير المسبوقة، بدأت بعدها بكسب ثقة الناس، وفجأة تحول المهندس الذي يبحث عن عمل ولا أحد يقتنع به إلى رجل مهم تعرض عليه مشاريع كبيرة وقصور فخمة، وأصبح يقصده كل من يهوى الجرأة والغرابة والتميز.. ومن هناك بدأت الانطلاقة .
وعن أبرز التحديات التي يواجهها مصمم الديكور السعودي بشكل عام و سامر العلوي على وجه الخصوص.. يقول: عدم توفر العمالة التي تستطيع تنفيذ أحلامي ومشاريعي هي أكبر التحديات، كانت أحلامي كبيرة وغريبة وكنت مصراً على تحويل الأحلام إلى حقيقة، ولكن ذلك يحتاج إلى أيدي ماهرة، وكان من الصعب إيجاد تلك وبالتالي كنت أقع في كثير من الغلطات الفنية والتقنية بسبب سوء العمالة الموجودة ولكني كنت ادعم الموضوع مادياً فكان العمل يعاد مرة واثنان وثلاث حتى يلقى الناتج المرضي لأحلامي، وكنت احرص كل الحرص على عدم إظهار ما يجري في وراء الكواليس أمام عميلي وأتظاهر أني أتقنت العمل من المرة الأولى حتى اكسب ثقته أكثر، ولا اشرح له ما تعرضت له من خسائر مالية، حتى أني في بعض المشاريع كنت أضع التكلفة من جيبي الخاص ولا اكسب شيء، وكان التحدي هو أن اثبت أني مهندس جيد واستحق الثقة التي وضعوها في، ولكن الآن كل ذالك كان من الماضي فأصبح لدي أيدي عامله فنية تفهم ما أريد بمجرد الإشارة .
وعما ينقص المهندس السعودي في الوقت الراهن.. يقول: للأسف الشديد المهندسين والمصممين الخريجون ينقصهم الكثير من الإلمام بالتواريخ والعصور الفنية القديمة ولان دراسة فن الديكور مقيد بكثير من الأحكام الغير منطقية.. فعلى سبيل المثال فن النحت غير موجود (نحت الأشخاص أو المجسمات) وكذالك فن الرسم هو فن محدد لرسم الطبيعة فقط أو الزخارف المعمارية رغم أن فن الرسم فيه الكثير من البحور الفنية وكذالك يقتصر ما يدرس الآن أو يتم التركيز على فن العمارة الإسلامية رغم وجود الكثير من الفنون الأخرى الأوربية والعجمية وبذالك يتخرج المهندس منغلق على نفسه ومقيد بعادات وتقاليد وإحكام ويفتقد الجرأة ويهاب الانتقاد، وهذا هو الخطأ بعينه ـ من وجهة نظري ـ فالفنان الحقيقي يجب أن يكون مالك لنفسه وليس مملوك لغيرة ويجب أن يشعر بالحرية المطلقة ويثبت ذاته من خلال أرادته ولا يهتم بالانتقادات ولا يتقيد بها وهذا ما نشأ عليه اكبر فنانون الفن المعماري القديم والحديث أيضا .