مصادقة مجلس النواب على قانون الحق في الحصول على المعلومة

 

استكمل المغرب شروط الانضمام إلى مبادرة الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة، وذلك بعد مصادقة مجلس النواب، الثلاثاء 06 فبراير، بالأغلبية على مشروع قانون رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة، في إطار مسطرة القراءة الثانية.

وأوضح بلاغ للوزارة المكلفة بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية عبر وضع المواطن في صلب اهتمامها، كما ستسمح للدول الأعضاء بتحسين جودة الخدمات العمومية وتعزيز النزاهة وتدبير الموارد العمومية والرفع من مسؤولية المقاولات.

وذكر المصدر ذاته، أن محمد بنعبد القادر، الوزير المنتدب المكلف بإصلاح الادارة وبالوظيفة العمومية، كان قد وقع مع المديرة السابقة لمنظمة اليونيسكو، ايرينا بوكوفا، على اتفاقية تعاون تخص إنجاز برنامج للتكوين والتحسين حول التمكين من الحق في الحصول على المعلومة.

وكان السيد بنعبد القادر قد أكد، خلال عرضه لمشروع القانون أمام مجلس النواب، أن هذا الأخير يأتي في إطار تنزيل مقتضيات الدستور المتعلقة بحماية الحريات وضمان الحقوق الأساسية، ولاسيما الفصل 27 منه، الذي يخول للمواطنات والمواطنين حق الحصول على المعلومة التي بحوزة الإدارات العمومية والمؤسسات المنتخبة، والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام.

كما يهدف هذا القانون إلى دعم فواعد الانفتاح والشفافية وترسيخ أسس وضوابط تخليق الممارسة الإدارية والمساءلة، وبالتالي ضمان المصداقية والنزاهة في تدبير الشأن العام.

ومن أهم المستجدات المتضنمنة في القانون التنصيص على حق المواطنات والمواطنين في الحصول على المعلومات، وعلى أن المعلومات هي المعطيات أو الإحصائيات المعبر عنها في شكل أرقام أو أحرف أو رسوم أو صور أو تسجيل سمعي بصري أو أي شكل آخر، والمضمنة في وثائق ومستندات وتقارير ودراسات وقرارات ودوريات ومناشير ومذكرات وقواعد البيانات وغيرها من الوثائق ذات الطابع العام، التي تنتجها أو تتوصل بها المؤسسات أو الهيئات المعنية في إطار مهام المرفق العام، كيفما كانت الدعامة الموجودة فيها ورقية أو إلكترونية أو غيرها.

وقد تم بموجب القانون، حسب البلاغ، تحديد لائحة الاستثناءات من الحق في الحصول على المعلومات التي يؤدي الكشف عنها إلى إلحاق ضرر بـ”العلاقات مع دولة أخرى أو منظمة دولية حكومية، والسياسة النقدية أو الاقتصادية أو المالية للدولة، وحقوق الملكية الصناعية أو حقوق المؤلف أو الحقوق المجاورة، وحقوق ومصالح الضحايا والشهود والخبراء والمبلغين في ما يخص جرائم الرشوة”.

ومن ضمن مستجدات القانون أيضا إحداث لجنة الحق في الحصول على المعلومات لدى رئيس الحكومة مكلفة بالسهر على ضمان حسن ممارسة الحق في الحصول على المعلومات.

وبموجب هذا القانون سيكون على المؤسسات والهيئات المعنية، كل واحدة في حدود اختصاصاتها، أن تقوم، في حدود الإمكان، بنشر الحد الأقصى من المعلومات التي في حوزتها والتي لا تندرج ضمن الاستثناءات الواردة في هذا النص، بواسطة جميع وسائل النشر المتاحة خاصة الإلكترونية منها بما فيها البوابات الوطنية للبيانات العمومية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد