كشفت والدة الشاب الذي أضرم الناري في جسده، بمنطقة الهراويين بمدينة الدار البيضاء، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بنجلها لإرتكاب هذه الجريمة في حق نفسه وجسده، حيث قالت في تصريح للمصدر ميديا: “ابني يعمل في الميناء، دخل في مشادة لسانية تحولت إلى اعتداء جسدي مع شخصين آخرين يعملان في ذات المكان يمتهنون غسل “الشاريوهات” بقيمة قدرت بخمسة دراهم، ولكن في حال تكفل الشخص بغسل الشاريو الخاص به، لن يكلفه ذلك دفع مبلغ لهما”
وفي “اليوم المشؤوم، قال لي سأذهب لأحضر ورقة التسليم ليتم تقديمي مع المعتدي في الجلسة أمام الوكيل..”، ذهب ابني وأخذ نصيبه من الشتم والقذف والتحقير، الذي وصل حد الضرب من قبل بعض عناصر الإدارة بالهراويين، جاء بنفسية متأزمة.. مقرراً التعبير عن ما يشعر به من ظلم واهانة واحتقار..، بعد أن تحدثنا وطلب مني السماح في حال بقي على قيد الحياة.. والدعاء في حال توفاه الله..، بالرغم من أني لم أفهم ما يقصد ولم أعلم ما يخطط له، كنت حزينة جداً.. حرق ابني نفسه حزناً وقهراً.. وها أنا اليوم أعاني نفسياً من العجز المادي الذي نعيشه بسبب أننا لا نقوى على علاج ابننا..”
وختمت: “أرجو من المحسنين وأصحاب الخير مساعدة ابني والتكفل بمصاريف علاجه.. لقد طلبوا مني احضار سرير وبطانية ومجموعة من العلاجات والأدوية..، نحن أسرة بسيطة لا نملك ضمانا اجتماعيا، ولا حتى “بطاقة الراميد”، أنا لا أمد يدي وأستغل محنة ابني..، حيث أنني لا أرغب لا في مساعدات انسانية مادية ولا غذائية أو متطلبات سكنية..، وإنما أرغب في شراء العلاجات لإبني ومتابعة حالته من قبل الأطباء وأن يحظى بعناية صحية حتى يستعيد عافيته”