مستجدات في قضية الشاب الذي حرق نفسه بالهراويين

كشفت والدة الشاب الذي أضرم الناري في جسده، بمنطقة الهراويين بمدينة الدار البيضاء، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بنجلها لإرتكاب هذه الجريمة في حق نفسه وجسده، حيث قالت في تصريح للمصدر ميديا: “ابني يعمل في الميناء،  دخل في مشادة لسانية تحولت إلى اعتداء جسدي مع شخصين آخرين يعملان في ذات المكان يمتهنون غسل “الشاريوهات” بقيمة قدرت بخمسة دراهم، ولكن في حال تكفل الشخص بغسل الشاريو الخاص به، لن يكلفه ذلك دفع مبلغ لهما”

وواصلت مسترسلة: “الشابان قاما بالإعتداء على ابني بعد أن رفض أن يعطيهما الخمس دراهم، على اعتبار أنه تكفل بالمهمة بمفرده، وبناء عليه قاما بضربه وشتمه، وتأزم الوضع بين المعتديان ومن يدافع عن نفسه”
وبلهجة عامية قالت: “تكرفصوا عليه شي وحدين شاديين الشاريوات ديال الدولة كيصمصروا فيهم، جا واحد من هادوك الجوج اللي تكرفصو عليه، قال ليه عطيني مية دريال، قال ليه ولدي علاش انعطيها ليك وأنا غسلت الشاريوات.. تزايدوا فالهضرة عاير ولدي بيا أنا..، ولدي ما رضاش تخابط هو وياه جا واحد ضرب ولدي للحية ديالو وللراس ديالو.. عيط ليا قال ليا ماما راني ما عارف ما ندير راه تيبان ليا غير الريوس كيمشيو ويجيو
وواصلت الأم المكلومة، قائلة: “اتصلوا بي وأخبروني بما حدث..، ذهبت مسرعة أسأل عن الأمن، رد علي أحدهم قائلاً الأمن موجود وأنا من نقلته بنفسي وخلصته من بين أيديهما..، وأدخلته للإدارة. وعند وصول “القائد”، قال له ابني أريد حقي، رد عليه المسؤول قائلاً “بيدك وبلا بالقانون”، رد صغيري: بالقانون طبعاً، أخبرني كيف يمكنني أخذه؟، قال القائد: قم بإستخراج شهادة طبية تفيد بحالتك الصحية بعد الإعتداء”
وواصلت ذات المتحدثة سردها قائلة: “ذهبنا يوم الإثنين ولم نجد الطبيب الذي غادر على الساعة الحادية عشر صباحا..، وفي اليوم الموالي طلبت من ابني أن يذهب للعمل، لكنه رفض خوفاً من أن يسخر منه المعتدون عليه. ذهب والده بدلاً منه بالرغم من صحته التي لا تسمح له، لحق به ابني..، وذهبا لإستخراج الشهادة الطبية والتي أفادت بأن المعني بالأمر في حاجة ماسة للراحة لمدة 21 يوماً، أخدها وذهب ليقدمها، محرراً بذلك محضراً حكى فيه تفاصيل الإعتداء”.
وأضافت: “طالب ابني بتسجيل الكاميرات التابعة للإدارة المقابلة للفضاء الخاص بـ “الشاريوات”، قبل القائد طلب ابني ووعده بفعل ذلك في اليوم الموالي.. لا أنكر أن السلطات بالهراويين قاموا بمهامهم واعتقلوا الشابان المعتديان، لكن في نفس الوقت.. تغير كل شيء فيما بعد، تم اطلاق سراح أحدهما.. ذهبت للدائرة التابعة للمنطقة هناك أستفسر عن ما حدث وعن الأسباب التي تقف خلف اطلاق سراح أحدها.. لم أستقبل جيداً تعالت الأصوات “أريد فقط حق ابني الذي يطالب بالكاميرات لإثبات الضرر الذي وقع عليه.. أنا إمرأة بسيطة ولا أقوى على علاج ابني“، جل محاولاتي باءت بالفشل ولم ينصف ابني أحد”

وفي “اليوم المشؤوم، قال لي سأذهب لأحضر ورقة التسليم ليتم تقديمي مع المعتدي في الجلسة أمام الوكيل..”، ذهب ابني وأخذ نصيبه من الشتم والقذف والتحقير، الذي وصل حد الضرب من قبل بعض عناصر الإدارة بالهراويين، جاء بنفسية متأزمة.. مقرراً التعبير عن ما يشعر به من ظلم واهانة واحتقار..، بعد أن تحدثنا وطلب مني السماح في حال بقي على قيد الحياة.. والدعاء في حال توفاه الله..، بالرغم من أني لم أفهم ما يقصد ولم أعلم ما يخطط له، كنت حزينة جداً.. حرق ابني نفسه حزناً وقهراً.. وها أنا اليوم أعاني نفسياً من العجز المادي الذي نعيشه بسبب أننا لا نقوى على علاج ابننا..”

 

وختمت: “أرجو من المحسنين وأصحاب الخير مساعدة ابني والتكفل بمصاريف علاجه.. لقد طلبوا مني احضار سرير وبطانية ومجموعة من العلاجات والأدوية..، نحن أسرة بسيطة لا نملك ضمانا اجتماعيا، ولا حتى “بطاقة الراميد”، أنا لا أمد يدي وأستغل محنة ابني..، حيث أنني لا أرغب لا في مساعدات انسانية مادية ولا غذائية أو متطلبات سكنية..، وإنما أرغب في شراء العلاجات لإبني ومتابعة حالته من قبل الأطباء وأن يحظى بعناية صحية حتى يستعيد عافيته”

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد