مزوار: المغرب يزخر بإمكانات هائلة في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية

قال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب صلاح الدين مزوار، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، إن المغرب يزخر بإمكانات هائلة في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، التي تروم خلق قيمة اجتماعية مضافة عبر النشاط الاقتصادي.

وأوضح رئيس الاتحاد لعام لمقاولات المغرب، في كلمة له خلال اللقاء الأول ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها لجنة ريادة الأعمال الاجتماعية التابعة للاتحاد في موضوع “الابتكار الاجتماعي لإنتاج الثروة المشتركة والتنمية المستدامة”، أن خلق قيمة اجتماعية مضافة عبر النشاط الاقتصادي يشكل فرصة حقيقية للنهوض بالاقتصاد المغربي، وأداة مهمة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي.

ومن أجل إضفاء دينامية جديدة في مجال ريادة الأعمال، أشار السيد مزوار إلى أن الاتحاد، ومن خلال لجنة ريادة الأعمال الاجتماعية، ملتزم بتعبئة أعضائه من أجل دعم تطوير ريادة الأعمال في بعدها الاجتماعي، وجعلها محرك نمو حقيقي، يساعد على دعم تسريع خلق المقاولات الاجتماعية، وذلك بتنسيق جهود جميع الأطراف المعنية في إطار نظام إنتاج متكامل.

و قال إن دور الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ضمن هذه الدينامية الجديدة، يتمثل في المواكبة القوية للمقاولة المبادرة ذات البعد الاجتماعي، التي تضع مسألة الإدماج ضمن أولوياتها، عبر حث المقاولات المغربية على الانخراط المكثف في هذه الدينامية التنموية التي تعمل على إشراك الجميع.

ومن جهتها، قالت رئيسة اللجنة غزلان المنجرة إن هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة للاستماع إلى المقاولين الشباب، والوقوف على آمالهم وتطلعاتهم وأفكارهم، بهدف بلورة نموذج جديد ومتكامل للنهوض بالمشاريع الاجتماعية القادرة على خلق الثروة.

وأكدت أن الاتحاد منخرط بشكل فعلي في هذه الدينامية، ويعمل على مواكبة المقاولين الشباب لمساعدتهم على إحداث مقاولاتهم الاجتماعية، مما سيسهم في خلق الثروة الاقتصادية، وبالتالي تطوير الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى المبادرات التي تقوم بها اللجنة من أجل احتضان هؤلاء المقاولين الشباب، ومساعدتهم على تحقيق مبتغاهم.

وأضافت أن هذه اللقاءات تسعى إلى أن تصبح منبرا للحوار والتبادل والتشاور بين مختلف الجهات الفاعلة في ريادة الأعمال الاجتماعية في المغرب، إسهاما من الاتحاد في تسريع وتيرة تنمية المقاولات الاجتماعية من خلال العمل الجماعي المنسق والمبادرات الملموسة.

ومن جانبه، أبرز الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية محمد دردوري أن من بين أهداف المبادرة في مرحلتها الثالثة (2019-2023) دمج الشباب في النسيج الاقتصادي، سواء تعلق الأمر بالتشغيل أو إحداث مقاولات صغيرة وجد صغيرة، من خلال دعمهم لتجاوز مختلف العراقيل المتمثلة، بالخصوص، في توفير الدعم المالي، فضلا عن الاستماع إليهم والتوجيه وبناء القدرات.

وأوضح أن هذا الدعم لا يقتصر على مرحلة خلق الشركات، ولكنه يمتد إلى مرحلة ما بعد بناء هياكله المقاولة، ويأخذ شكل مقاولات اجتماعية أو تعاونيات أو جمعيات، مشيرا إلى أنه لإنجاح هذا البرنامج، الذي يهم أساسا الوسط القروي والأحياء التي تعاني من الهشاشة داخل المناطق الحضرية، فإنه سيتم فتح مراكز لريادة الأعمال بجميع أنحاء البلاد، بتنسيق مع مختلف مكونات المجتمع المدني.

وأضاف أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهم، أيضا، الأطفال الصغار، خاصة فئة ما قبل التمدرس، ودعم المدارس الابتدائية والإعدادية، وذلك من أجل مواكبة وزارة التربية الوطنية في جهودها الرامية إلى تحسين جودة التعليم ومواجهة الهدر المدرسي، مع تعبئة الموارد اللازمة لضمان استمرارية الاندماج الاجتماعي للشباب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد