مريض نفسي يتسبب في متابعة ممرض قضائيا

عبرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، عن اسفها  العميق لمتابعة ممرض بالمستشفى الجهوي ببني ملال  قضائيا، بعد ان وجهت له “تهمة ترك عاجز بسبب قواه العقلية في مكان من شأنه تعريضه للخطر والعنف”.

وإستنكرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية بشدة ماتعرض له الممرض احمد مسرار ” كبش الفداء” من حيف وظلم اثناء مزاولة مهامه والقيام بواجبه المهني، مطالبة وزارة الصحة للتدخل لمؤزارته وحماية كافة الممرضين وتقنيي الصحة ضد الاعتدءات المتكررة والمتابعات القضائية التي يتعرضون لها على اثر شكايات صادرة عن المرضى والمرتفقين لعدم رضاهم عن الخدمات الصحية وجودتها.

واكدت الجمعية أنه و” في اطار تتبعها لوضعية مهنة التمريض وشؤون فئة الممرضين وتقنيي الصحة تسجل الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية مجددا وباسف عميق المتابعة القضائية التي تعرض لها السيد احمد مسرار ممرض متخصص في مجال الصحة النفسية بالمستشفى الجهوي ببني ملال حيث وجهت له تهمة ترك عاجز بسبب قواه العقلية في مكان من شأنه تعريضه للخطر والعنف، وترجع وقائع الحادث الى سنة ونصف اثناء قيامه بالمداومة ليلا حيث تعرض نزيل لاعتداء من طرف نزيل اخر كان في حالة هيجان بالمصلحة نتجت عنه اصابة مع نزيف على مستوى الرأس واخرى على مستوى العين، الاعتداء تم في ظرف وجيز سارع الممرض ضحية المنظومة الصحية للتدخل رفقة رجال الامن الخاص لنقل المريض الى مصلحة المستعجلات وبعدها الى المستشفى الجامعي بالدارالبيضاء لتلقي العلاجات الضرورية”.

وأضاف ذات البلاغ، أن الممرض وجد نفسه في قفص الإتهام بعد ما لجأت عائلة الضحية ” الى العدالة من اجل المطالبة بالانصاف، وطبعا في مثل هذه الحالة وكالعادة لا بد من تقديم كبش فداء يتحمل فشل المنظومة الصحية حيث اصبح مؤلوفا تقديم الممرضين وتقنيي الصحة والقابلات نظرا لطبيعة عملهم وتواجدهم في الصفوف الامامية وحضورهم الدائم 24س/24س طيلة ايام الاسبوع والعطل، في ظل النقص الحاد في أعدادهم ممرض واحد بالحراسة مقابل ستون مريضا كما هو حال مصلحة الصحة النفسية بالمستشفى الجهوي ببني ملال مسرح الاعتداء”.

واوضح ذات البلاغ، ” أن المصلحة المذكورة كانت موضوع ازيد من 50 مراسلة وجهت الى المسؤوليين بالمندوبية الاقليمية والمديرية الجهوية فضلا على طلب مقابلة مع والي جهة بني ملال، لحثهم على الوضعية الكارثية بكل المقايس 60 نزيل مقابل 25 سرير والغياب التام للادوية على شكل حقن ونقط النقص الحاد في غرف العزل غرفة واحدة لستون مريض فضلا عن غياب وسائل التثبيث الجسدية وغياب اطباء متخصصين حيث ان 95٪ من النزلاء يتم ايوائهم من طرف اطباء عامون ومتدربون مما يعتبر خرقا صريحا لمقتضيات الظهير الشريف المنظم للصحة النفسية لسيما الشق المتعلق بالايواء”.

وأبرز البلاغ عينه، ” ان ظروف عمل الممرضين وتقنيي الصحة كلها محفوفة بالمخاطر بشتى انواعها لفظية،جسدية و نفسية في ظل النقص الحاد و غياب القوانين المنظمة للمهنة خاصة الفراغ الناجم عن غياب هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة التي من شأنها تأطير المهنة وحماية المنتمون اليها”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد