مربو الدواجن يدقون ناقوس خطر إفلاسهم أمام وزارة أخنوش

دق سعيد جناح الأمين العام للجمعية المغربية لمربي الدواجن، ناقوس الخطر مستنكرين بشدة الوضع الخطير الذي أصبح يهدد مربي الدواجن ويدفع نحو إفلاس ضيعات وتعرض ملاكها لمتابعات قضائية ستتسبب لا محالة في أزمة اقتصادية واجتماعية.

وأكد جناح، للمصدر ميديا، على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مربو الدواجن بمختلف مناطق المغرب، أمام وزارة الفلاحة صباح اليوم الخميس بالرباط،  أن “الوقفة تأتي بعد سلسة من المراسلات والاتصالات التي قامت بها الجمعية التي أوضحت من خلالها المعاناة التي يعيشها مربو الدواجن الذي هو قطب الرحة ضمن منظومة قطاع الدواجن، التي يتحمل أزماتها المربون فقط، في ظل العشوائية التي يعيشها القطاع على مستوى الإنتاج والتسويق التي يبقى المربي ضحيتها بالدرجة الأولى، بعد ان أعلن مجموعة من المربين إفلاسها، وأصبح البعض منهم مهددا بالاعتقال نتيجة الديون المتراكمة في ظل الخسارات المتتالية.

وطالب جناح الوزارة الوصية بالتدخل من اجل حل المشاكل التي يعيشها المربون من خلال العمل على ضمان تغطية ثمن البيع لثمن التكلفة، في ظل تحمل المربي للتكلفة العشوائية التي يعيشها القطاع، وتحكم اللوبيات الكبرى التي تحكم على الضيعات الصغرى في ظل المنافسة الغير الشريفة التي تحكم على العديد منها بالإفلاس.

وكان مربو الدواجن المنتمين للجمعية المغربية لمربي الدواجن قد كشفوا في بلاغ سابق،” ان مربيي قطاع الدواجن ببلدنا يعيشون أزمة خانقة يتخبطون فيها طيلة سنوات، وخصوصا هذه السنة (2018) التي بات فيها المربي يتأرجح بين غلاء الفلوس الذي تراوح بين 4.5 و8.00 دراهم من جهة، وتدني اثمنة البيع في السوق التي تراوحت ما بين 50. 8 الى 10.50دراهم في الضيعات من جهة اخرى، علما ان تكلفة النتاج تصل في الحالة العادية الى 11.50درهم، وبوجود مشاكل صحية وغيرها ترتفع لما فوق ذلك مما يجعل المربي يتكبد خسائر متتالية، تعرضه للفلس نتيجة اغراق السوق بالعدد الكبير من الكتاكيت الذي يفوق حاجيات سوق الاستهلاك الداخلي، هذا بالإضافة لأمهات الكتاكيت والدجاج البياض الذي ينافس دجاج اللحم في السوق ويؤثر سلبا على التسويق.