مربو الدواجن يدقون ناقوس الخطر ويعترفون بأزمة القطاع

دق مربو الدواجن المنتمين للجمعية المغربية لمربي الدواجن ناقوس الخطر، مستنكرين بشدة “المآل الخطير” لقطاع الدواجن في ظل صمت الجهات الوصية.

وأكدت الجمعية  المغربية لمربي الدواجن، عبر بلاغ تتوفر المصدر ميديا على نسخة منه، ” ان مربيي قطاع الدواجن ببلدنا يعيشون أزمة خانقة يتخبطون فيها طيلة سنوات، وخصوصا هذه السنة (2018) التي بات فيها المربي يتارجح بين غلء الفلوس الذي تراوح بين 4.5 و 8.00 دراهم من جهة، و تدني اثمنة البيع في السوق التي تراوحت ما بين 50. 8 الى 10.50دراهم في الضيعات من جهة اخرى، علما ان تكلفة النتاج تصل في الحالت العادية الى 11.50درهم، وبوجود مشاكل صحية وغيرها ترتفع لما فوق ذلك مما يجعل المربي يتكبد خسائر متتالية، تعرضه للفلس نتيجة اغراق السوق بالعدد الكبير من الكتاكيت الذي يفوق حاجيات سوق الستهلك الداخلي، هذا بالضافة لمهات الكتاكيت والدجاج البياض الذي ينافس دجاج اللحم في السوق ويؤثر سلبا على تسويق هذا الخير.

وأضافت الجمعية، عبر ذات البلاغ، ” إننا كجمعية مغربية لمربيي الدواجن (AMEV) نستنكر بشدة المآل الخطير لهذا القطاع وندق ناقوس الخطر في ظل صمت وتراجع الجهات الوصية عن واجبها في التدخل لإصلح الوضع، والذي لطالما نددنا به عبر مراسلت وطلبات عقد لقاءات مع الجهات الوصية، وبلغات استنكارية للراي العام، والتي لم تجد آذانا صاغية لمطالبنا ولم تلتفت لهذا الوضع الخطير رغم الوعود التي قدمت لنا من طرف هذه الجهات، مما ينذر بكارثة محققة للمربيين خصوصا الصغار والمتوسطين ذووا المكانيات البسيطة في ظل تهديدهم من طرف شركات العلف والمحاضن بتقديم شيكاتهم للقضاء في حال عدم تسديد ديونهم.

وحثت الجمعية الجهات الوصية ( وزارة الفلاحة، مديرية سلاسل الانتاج، مكتب السلمة الصحية  ) على ضرورة إيجاد حلول جدرية ومستعجلة لهذه المعضلة التي لا تحتمل المزيد من التأخير، ومحاولة الإستفسار عن عدم الوفاء بالوعود السابقة لعقد لقاء مع الجمعية للوقوف على حيثيات هذه الأزمة، كما طالب المربون بتقنين عملية بيع الفلوس التي تعتبر مصدر المشاكل التي يعيشها المربي،ووضع حد للعشوائية التي يكرسها سماسرة الفلوس.

كما إستغربت  الجمعية من القرار الأخير للوزارة باستيراد دواجن امريكية في حين ان السوق الداخلية تعرف وفرة النتاج وضعف التسويق مما سيزيد من تازيم الوضع، داعية المربين إلى ضرورة التكتل بين المربيين ولإلتحام وراء اي مبادرة من شانها الدفع بحل هذه الزمة واصلح القطاع، مستنكرين السكوت المطبق من طرف أصحاب المحاضن والعلف الذين نعتبرهم شركاؤنا في القطاع تجاه الوضع الماساوي الذي يعيشه المربي وعدم دفعهم باي مبادرة تحاول الحد من هذه
الكارثة.

ودعت الجمعية الجهات الوصية إلى تحمل مسؤولية ردود الفعال المرتقبة التي يمكن ان يأخذها المربيين في حالة عدم الستجابة لمطالبهم الساسية المتمثلة في إنقاذهم من الإفلاس.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد