مراكش: مطالب بفتح التحقيقات بسبب تهديدات طالت المتضامنين مع حراك الريف

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، بفتح تحقيق في مضمون فيديو مصور على اليوتيوب، يتضمن “تصريحات خطيرة بنية إرتكاب الفعل الجنائي، و المثمل بالتصفية الجسدية للمحتجين سلميا”، والذين كانوا في وقفة تضامنية مع حراك الريف يوم الثلاثاء المنصرم، بساحة جامع الفنا بمراكش.

وأكدت الجمعية الحقوقية في بيان لها، أن المحتجين تعرضوا للحصار والضرب والشتم والقذف والمطادرة، وهناك من بينهم من تم محاصرتهم لمدة ساعة من طرف مجموعة من الاشخاص، حيث ان “تصريحات لأشخاص يقولون إنهم يمثلون المجتمع المدني بمراكش، كالت إتهامات خطيرة للمحتجين، من قبيل الخيانة والعمالة للخارج وتلقي أموال أجنبية والمساس برموز وطنية، فضلا عن صدور تصريحات تدعو الأمن للانسحاب قصد مباشرة المهمة التي أوكلت لهم، وهي التصفية الجسدية للمحتجين عن سبق الإصرار والترصد”.

واستمر بيان الجمعية في سرد حيثيات ما اعتبرتها تصريحات تحمل نية صريحة بالتخطيط للاعتداء الجسدي، الذي لن يفضي إلا إلى الموت، مبرزة أن بوادر المس بالسلامة البدنية وتهديدهم بالقتل وتشوبه ملامحهم قد بدأت ليلة الثلاثاء 30 ماي بساحة جامع الفنا ضد المحتجين سلميا والمتضامنين / ت مع الساكنة .

وبناء على ما سبق طالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، فتح تحقيق في مضمون تصريحات الذين ظهروا في الفيديو، بالاستماع اليهم مباشرة وترتيب الجزاءات القانونية في حقهم، وكذا الاستماع إلى مسؤولي ما سمي بجمعيات المجتمع المدني التي أشرفت على تأطير هؤلاء وتوفير الدعم اللوجيستيكي لهم، والتي توثقها تقارير السلطات.

كما طالبت ذات الجمعية، كشف الارتباطات  المتحكمة والمحتملة لمسؤولين  في تجييش هذا الحشد، مدججين بالرغبة والنية الصريحة في القيام بأفعال إجرامية خطيرة، مُحملة الدولة مسؤولية حماية كل المناضلين بمراكش وعلى امتداد المغرب وعائلاتهم واقاربهم من أي اعتداء.

وختمت الجمعية بيانها، بالتسائل هل يُعلن هؤلاء الذين يحملون فكرا تصفويا خطيرا مراكش قلعة مفتوحة للتصفية الجسدية  ومن يرتب بعناية لزرع بذور الفوضى والتشجيع على العنف والاتيان بأفعال منافية للقانون، ولكل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.