مدان بالتخابر لصالح أمريكا رئيسا لمجمَع سوناطراك الجزائري

خلق تعيين عبد المؤمن ولد قدَور رئيسا لمجمَع سوناطراك الجزائرية، ضجة واسعة داخل الجزائر، خاصة وأن قيادة ولد قدور لـ”بروان روت أند كوندور”، تميزت بإبرامه لصفقات هامة مع المركب الحربي الأمريكي، تمثلت في شراء معدات الكترونية لفائدة وزارة الدفاع الجزائرية، كانت سببا في إدانته بالسجن، بتهمة “التخابر مع جهة أجنبية”.

وتساءلت الجمعية الجزائرية لمكافحة الرشوة، حسب ما افادت به مصادر صحفية، إن كان تعيين عبد المؤمن ولد قدَور رئيسا لمجمَع سوناطراك “يترجم ضغطا مارسه اللوبي العسكري الصناعي الأمريكي، لفرض شخص محسوب على الولايات المتحدة”.

وصرَح جيلالي حجاج رئيس الجمعية، لـ”الخبر” الجزائرية بخصوص خلافة ولد قدور لأمين معزوزي على رأس شركة المحروقات، أن إقالة معزوزي “تمت بتوظيف نفس الادوات، أي بدون تقديم أي تفسير. فالسلطة تحتقر الجزائريين، كونها ترى بأنه لا ضرورة لتقديم مبررات عزل مدير سوناطراك من منصبه”.

ووصف رئيس الجمعية، اختيار ولد قدور كمسير جديد لسوناطراك، بـ”الفضيحة التي صدمت الكثير من الجزائريين لأن المعني تعرض لإدانة بالسجن النافذ من طرف محكمة عسكرية، بناء على تهم ووقائع خطيرة جدا. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن فترة رئاسته الشركة المختلطة الجزائرية الأمريكية، بي أر سي، طبعتها من بدايتها حتى نهايتها فضائح ذات صلة بمشاريع هامة، جرى تضخيم فواتيرها”.

للتذكير فمجمع سوناطراك الجزائرية يحتل المركز الثاني عشر في ترتيب شركات النفط في العالم حسب التقرير الدولي لأفضل 100 شركة نفطية للعام 2004، حسب ما أورده بيان صدر عن وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، والمركز الأول في إفريقيا و حوض البحر الأبيض المتوسط، و ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال و والغاز النفطي المسال وثالث مصدر للغاز الطبيعي في العالم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد