وجه هاين أليماغني، مخترع الرذاذ المتلاشي الذي يستخدم حاليا في مباريات كرة القدم، اتهامات إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسرقة اختراعه وعدم دفع حقوق الملكية الفكرية له.
واستخدم الفيفا اختراع البرازيلي هاين أليماغني لأول مرة في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وقال أليماغني، الذي سجل براءة اختراع الرذاذ المتلاشي باسمه عام 2000، أنه اجتمع مع مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل 4 سنوات في ريو دي جانيرو، حيث عرضوا عليه شراء اختراعه مقابل 40 مليون دولار بعد نجاحه في مونديال البرازيل، لكن الفيفا تنصلت منه وادعت أنها لا تعرفه بعد أشهر من العرض الكبير، مشيرا إلى أن مسؤولي الاتحاد تجاهلوا أحكاما قضائية من محاكم برازيلية تجبرهم على دفع مستحقاته، وطلبوا من شركات أخرى تصنيع نسخ “مسروقة” من الرذاذ.
وأوضح مخترع الرذاذ المتلاشي الذي يعمل حاليا مزارعا في البرازيل بمقابل مادي بسيط أنه تعرض لخيانة من الفيفا قائلا:”كنت في لقاءي الافتتاح والختام بمونديال البرازيل. شعرت بفخر كبير لأنني صنعت هذا التأثير في كرة القدم”.
وتابع: “الرذاذ الآن جزء من كرة القدم. كنت الشخص الذي اخترعه، لكن عندما أراه على التلفزيون الآن أشعر أنني لست هذا الشخص على الإطلاق. تم اقتلاعي من الأمر”.
واستطرد أليماغني قائلا: “الفيفا دمرني ودمر أسرتي. سرقوا مني ليس الاختراع فقط، لكن فرصة أن أكون معروفا في تاريخ كرة القدم. ما فعلوه بي كان غير شريف ولا إنساني. عندما أشاهد مباريات كأس العالم أرى سرقة يشاهدها المليارات حول العالم”.
هذا، وأصدرت محكمة برازيلية الأسبوع الماضي حكما يقضي بمنع الفيفا من استخدام الرذاذ المتلاشي في مباريات كأس العالم، أو استخدامه مقابل دفع نحو 13 ألف دولار لمخترعه أليماغني عن كل مباراة، إلا أن الاتحاد الدولي تجاهل الحكم.
تجدر الإشارة إلى أن حكام المباريات يستخدمون الرذاذ المتلاشي لرسم خط لتسديد الكرات الثابتة، حيث يجب على حائط الصد عدم تخطيه قبل تنفيذها، ثم يتلاشى بعد مرور 60 ثانية.