مخاوف من “موجة كورونا ثانية” بالمغرب بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي

حذر الدكتور الطيب حمضي، رئيس النقابة الوطنية للطب العام، بالقطاع الخاص، من مغبة تراخي الجميع، مواطنين مقاولات ومسؤولين…، وتخليهم عن الإلتزام بالتدبير الوقائية ضد وباء كورونا المستجد، في ظل إجراءات تخفيف حالة الطوارئ الصحية، مما قد يتسبب في ظهور موجة ثانية من الوباء، قد تدفع نحو إعادة فرض الحجر الصحي من جديد.

وأكد حمضي أن خروج الناس من الحجر الصحي مسألة طبيعية وإجراء عالمي تم تطبيقه في عدد من دول العالم، إلا أن الخطر الحقيقي على الصحة العامة يبقى رهينا بعدم إلالتزام بالإجراءات الوقائية الإحترازية التي وضعتها وزارة الصحة، وتراخي البعض في التعامل مع هذه الإجراءات بجدية ومسؤولية.

ودعا رئيس النقابة الوطنية للطب العام، بالقطاع الخاص، المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الصحية الوقائية التي سطرتها السلطات الصحية ببلادنا، مشددا على ان الخروج من الحجر الصحي لا يعني أننا تمكنا من القضاء على الفيروس، بقدر ما يعني أننا في وضع تعايش معه إلى حين إيجاد لقاء للخلاص منه.

وشهدت عدد من المدن المغربية عقب تصنيفها ضمن المنطقة واحد (1) المستفيدة من إجراءات تخفيف حالة الطوارئ الصحية حركة خروج مكثف لساكنتها ضمن مختلف الأماكن والفضاءات المسموح بولوجها، وتراخيا ملحوظا في الإلتزام بالإجراءات الوقائية، مما حرك مخاوف من إمكانيات ظهور موجة ثانية رغم تطمينات وزارة الصحة بأن الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد “متحكم فيها ومستقرة”، بالنظر إلى العدد المتقلص للحالات الحرجة، وقلة نسبة الوفيات.

وكانت الوزارة قد ابرزت، في وقت سابق، تزامنا مع تخفيف حالة الطوارئ وإرتفاع حصيلة الحالات المصابة بالفيروس، أن ارتفاع حالات الإصابة بـ”كوفيد – 19” خلال الأيام الأخيرة، له علاقة مباشرة بتوسيع دائرة الكشف الجماعي المبكر والنشط، بغية احتواء الوباء وضمان عدم انتشار الفيروس.

وأضافت الوزارة أن جل المصابين هم بدون أعراض (98 في المئة)، لكنهم يبقون ناقلين للعدوى، الأمر الذي يستوجب التكفل بهم من أجل الحفاظ على صحة الأشخاص ذوي هشاشة صحية، والالتزام الصارم بالتدابير الوقائية الـموصى بها من طرف السلطات الصحية من قبيل ارتداء للقناع بشكل سليم، والحرص على النظافة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات، وكذا تحميل تطبيق “وقايتنا” للإشعار باحتمال التعرض لعدوى فيروس كورونا المستجد، مع تشغيل تقنية البلوتوث بصفة متواصلة.

وكان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغي، قد أعلن، في وقت سابق، أن هناك تهديدا واضحا بحدوث موجة ثانية من “كوفيد-19″.

وقال كلوغي خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو: “الموجة الثانية ليست حتمية، في حين أن عددا كبيرا من البلدان تزيل القيود، لكن هناك تهديدا واضحا بحدوث موجة ثانية لكوفيد-19، وإذا لم يتم إيقاف هذه الطفرات، فيمكن أن تأتي الموجة الثانية ويمكن أن تصبح مدمرة للغاية”​​​.

وأشار إلى أن “وضعنا اليوم ليس أفضل مما كان عليه في بداية العام”، مضيفا: “ما زلنا لا نملك لقاحا أو علاجا لكوفيد-19”.

إلى ذلك لم يستبعد خبراء روس أيضا احتمال حدوث موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد.

ووفقا لرئيسة الهيئة الفدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك، آنا بوبوفا، فإن الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا قد تكون خلال استفاقة العدوى الفيروسية التنفسية الحادة (سارس).

وكانت السلطات المغربية بناء على القرار المتعلق بالمرور إلى المرحلة الثانية من “مخطط تخفيف الحجر الصحي” ابتداء من 24 يونيو 2020 عند منتصف الليل، وأخذا بعين الاعتبار ضرورة تحقيق التوزان بين تطورات الوضعية الوبائية في المملكة ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، قد أقرت مجموعة من الإجراءات والتدابير لتأطير هذه المرحلة، وزعت ضمنها مناطق المملكة إلى مناطق تخفيف رقم وأحد (1) وإثنان (2).

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد