محمود فارس: أنا متابع جيد للسينما المغربية ومن جمهورها

فنان موهوب، متمكن من أدواته الفنية، تألق في أعمال درامية عديدة استطاع من خلالها أن يخطف قلب المشاهد العربي بفضل حرفيته وتلقائيته، إنه النجم المصري “محمود فارس” الذي يتحدث “للمصدر ميديا” في الحوار التالي عن جديده في عالم السينما والتلفزيون ورأيه بخصوص الفن المغربي.

توجت مؤخرا بجائزة أفضل ممثل عن فيلم “بين بحرين” من المهرجان الكاثوليكي للسينما وأيضا من المهرجان القومي للسينما المصرية، فما الذي تمثله لك هذه الجوائز في مسارك الفني؟

كانت مفاجأة كبيرة لي تتويجي بجائزة أحسن ممثل من المهرجان الكاثوليكي وهي أول جائزة سينيمائية أحصل عليها وستبقى هي الأفضل والأروع دائما مهما حصلت على جوائز أخرى في مسيرتي الفنية مستقبلا، أما حصولي على نفس الجائزة مرة أخرى من المهرجان القومي للسينما المصرية كان مفاجأة مدهشة وجميلة جدا بالنسبة لي وقد سعدت بها جدا.

وماذا عن دورك في الفيلم؟

يسلط فيلم “بين بحرين” الضوء على القضايا المجتمعية المختلفة التي لها علاقة بالمرأة العربية عموما والمرأة المصرية خصوصا كقضية الختان والزواج المبكر، وأجسد فيه دور “حسن أبو الذهب” أب لطفلتين يعيش في سلام وأمان وعند سفره لبلدته رفقة أسرته لقضاء العطلة تتوفى ابنته نتيجة الختان ومن هنا تنقلب حياته رأسا على عقب.

*على أي أساس تختار أعمالك الفنية؟

أحرص عند اختيار أي عمل فني أو دور يقدم لي أن يكون السيناريو جيدا فالفيلم الجيد هو في الأصل سيناريو جيد لذلك فالسيناريو هو أصل الحكاية، أما أحب الأدوار لي فهي الأعمال الكوميدية الداعمة للطاقة الإيجابية لذلك أبحث عن كل ما يسعد الجمهور وبالتالي أستمتع أيضا بتأديته وتمثيله.

هل هناك أعمال جديدة يمكن أن نرى فيها محمود فارس قريبا؟

أشارك في فيلم “العنكبوت” من بطولة النجم “أحمد السقا” وإخراج الأستاذ “أحمد نادر جلال” ومن المنتظر عرضه قريبا في القاعات السينمائية، إلى جانب فيلم “الهجام” من إخراج “مرقص عادل” وبطولة الفنان أحمد عبد الله محمود، ووائل عبد العزيز، محمود فارس، عمر الشناوي، محسن منصور وعدد آخر من الفنانين الشباب، بالإضافة لذلك أشارك في مجموعة من المسلسلات التي انتهيت من تصويرها منذ فترة قريبة وأنتظر عرضها وهي “أفراح إبليس 2″ و”السر” و”البارون 2″.

كما أنني أنتظر عرض فيلمي “مكرونة بيشاميل” في مهرجان مراكش الدولي في دورته المقبلة والذي أشارك به في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة وأتمنى أن يعجب الجمهور المغربي.

*هل سنحت لك فرصة مشاهدة الأعمال الفنية المغربية؟ وما رأيك فيها عموما؟

بالتأكيد فأنا متابع جيد للسينما المغربية ومن جمهورها ولدي أفلام مغربية كثيرة أحبها كفيلم “البرتقالة مرة”، “فيها الملح والسكر ومبغاتش تموت”، “الحمالة” و”قسم 8″ وكلها أعمال في منتهى الروعة والإبداع، كما أنني أحرص عند مشاركتي في مهرجانات القاهرة أو الجونة على مشاهدة الأفلام المغربية وحقيقة أتمنى في يوم من الأيام المشاركة في عمل فني مغربي.

شاركت في الماراتون الرمضاني بمسلسل كارتون “زينة”، فكيف تصف لنا هذه التجربة؟

كنت سعيد جدا بهذه التجربة فلأول مرة أشارك في مسلسل كرتون للأطفال والحمد لله كانت ناجحة وممتعة بالنسبة لي، كما أنها لاقت أصداء ناجحة وطيبة عند عرضها على الشاشات التلفزيونية المصرية.

عرفت الدراما المصرية الرمضانية لها الموسم تنوعا كبيرا في المحتوى ما بين الوطني والرومانسي والكوميدي، فما هو تقييمك لها؟
بالفعل كان موسما متنوعا وناجحا بكل المقاييس فالأعمال الدرامية هذه السنة كانت ضخمة إنتاجيا وفنيا كمسلسل “الاختيار”، “هجمة مرتدة”، “لعبة نيوتن”، “القاهرة كابول” و”خلي بالك من زيزي” فكلها صراحة كانت مسلسلات مهمة ورائعة أسعدت الجمهور المصري والعربي، بالإضافة إلى لذلك فالدراما هذه السنة قدمت وجوه جديدة موهوبة.

ومن يستحق لقب الأفضل؟

أكيد أن البعض نجح وتفوق والبعض الآخر أخفق ولكن بشكل عام أرى أن الموسم الرمضاني هذه السنة كان ناجحا بكل تأكيد، فمثلا الفنان “أحمد مكي” كان علامة فارقة في مسلسل “الاختيار” وعمل حالة عظيمة رفقة النجم “كريم عبد العزيز” الذي أراه دائما الأفضل وطلته على الشاشة تكون مبهرة ومدهشة كل سنة، وأيضا كانت عودة الفنانة “منى زكي” بعد غياب عودة ناجحة وقوية جدا بمسلسلها “لعبة نيوتن” ، أما مفاجأة هذه السنة فكانت الفنانة “أمينة خليل” بمسلسلها “خلي بالك من زيزي” و”سهر الصايغ” بمسلسلها “الطاووس” فقد كان أداؤهما متميز.

من هم النجوم الذين تتمنى مشاركتهم فنيا مستقبلا؟

هناك مجموعة كبيرة من الفنانين المتميزين والموهوبين الذين أتمنى مشاركتهم أعمالهم الفنية كالنجم “أحمد حلمي”، “أحمد مكي”، “محمد فراج”، “محمد ممدوح”، “منى زكي”، “ياسمين عبد العزيز”، “ياسمين رئيس” و”أمينة خليل”، كما أن هناك بعض الفنانين الشباب لديهم طاقات تمثيلية هائلة كالفنان “حمزة العيلي” وأتمنى أن يجمعني عمل معهم.

عملت في المسرح والتلفزيون والسينما فأيهم الأقرب إلى قلبك؟

كل الأعمال الفنية التي سبق وقدمتها سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما تبقى ممتعة بالنسبة لي ولكن الأقرب إلى قلبي وروحي هي السينما فهي الخلود والأعمال السينمائية هي التي ترسخ في الذاكرة أكثر لذلك أتمنى أن تكون أغلب أعمالي الفنية سينمائية.

في الأخير، أين وصل برنامج “3 دقائق مع فارس” وهل من الممكن أن نراك في برامج أخرى؟

انتهيت من تصوير برنامج “3 دقائق مع فارس” استمتعت به كثيرا فهو كان تجربة لطيفة ورائعة أتمنى أن يعجب المشاهدين عند عرضه، ولما لا لو نجح البرنامج أن أكرر التجربة مرة أخرى لأنني بطبيعتي لا أمانع من خوض أي تجربة فنية والاستفادة منها أي كانت النتيجة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد