محمود عباس: قرار ترامب لن يغير من واقع القدس ولن يعطي أي شرعية لإسرائيل

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، “لن يغير من واقع مدينة القدس، ولن يعط أي شرعية لإسرائيل، كونها مدينة فلسطينية عربية مسيحية إسلامية عاصمة دولة فلسطين الأبدية“.

وقال الرئيس عباس، في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي، اليوم الأربعاء، “إن هذه الأرض المقدسة، مسرى النبي محمد ومهد المسيح ومثوى إبراهيم، هي مدينة السلام، مدينة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مدينة كنيسة القيامة، هي القدس عاصمة دولة فلسطين، أكبر وأعرق من أن يغير إجراء أو قرار هويتها العربية“.

وأضاف الرئيس عباس “القدس بتاريخها الذي تنطق به الشواهد في كل بقعة من أرجائها وبمقدساتها ومساجدها وكنائسها وبأبنائها الصامدين في ربوعها وفي أكنافها عصية على أي محاولة لاغتيال هويتها أو تزوير تاريخها، وستدحر أي مؤامرة تستهدفها كما فعلت هذه المدينة المقدسة على مدى حقب التاريخ الطويلة“.

وأكد الرئيس عباس أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بلحظة فارقة بعد الإجراءات التي أعلنت الإدارة الأمريكية اتخاذها بشأن القدس. وقال “إن الإدارة الأمريكية بهذا الاعلان اختارت ان تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية، وفضلت أن تتجاهل وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم وقيادته الروحية والمنظمات الاقليمية خلال الايام القليلة الماضية حول موضوع القدس“.

وأضاف قائلا “هذه الإجراءات المستنكرة والمرفوضة تشكل تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام، وتمثل إعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تضطلع به خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام“.

واعتبر الرئيس عباس قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس “مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية وتشجيعا لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والتطهير العرقي“.

وتابع قائلا “كما تصب في خدمة الجماعات المتطرفة التي تحاول تحويل الصراع في منطقتنا الى حرب دينية تجر المنطقة التي تعيش أوضاعا حرجة في أتون صراعات دولية وحروب لا تنتهي وهو ما حذرنا منه على الدوام وأكدنا حرصنا على رفضه ومحاربته“.

وشدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة أن تشكل هذه اللحظة حافزا إضافيا لتسريع وتكثيف الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمانة انتصار الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد