عبر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن رفضه “صفقة القرن” لتسوية الصراع في الشرق الأوسط والتي تقدم بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واصفا هذه الخطة بأنها “مؤامرة لن تمر”.
واكد عباس، في في كلمة أذاعها التلفزيون في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، عقب إعلان نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خريطة توضح حدود دولة الاحتلال والدولة الفلسطينية المقترحة، وفقا لما وصفته وسائل إعلام بصفقة القرن، أن “القدس ليست للبيع و”صفقة القرن” مؤامرة لن تمر” وأن “هذه الصفعة سنعيدها صفعات في المستقبل”، موضحا أن “صفقة القرن” تستند إلى وعد بلفور الذي صاغته بريطانيا والولايات المتحدة”.
وكان ترامب قد نشر عبر حسابه بموقع تويتر رفقة صورة خريطة لـ “دولة فلسطين المستقبلية”، إنه دائما سيدعم دولة إسرائيل والشعب اليهودي، ونشر تغريدة توضح الدولة الفلسطينية المقترحة، وكتب رفقتها “هذا ما قد تبدو عليه دولة فلسطين المستقبلية بعاصمة في أجزاء من القدس الشرقية”.
وتتضمن “خطة السلام”، المعروفة باسم “صفقة القرن”، دولة فلسطينية، غير متواصلة جغرافيا، مكونة من أراض في الضفة الغربية وقطاع غزة، يربطهما نفق يمر أسفل الأراضي الإسرائيلية.
وتوضح هذه الخريطة النية في توسيع أراضي قطاع غزة بإضافة منطقتين كبيرتين على الحدود المصرية.
وستكون منطقة سيطرة الدولة الفلسطينية على الأراضي في الضفة الغربية معزولة عن الأردن بشريط من أراض إسرائيلية.
كما تشير هذه الخريطة إلى أن “صفقة القرن” لا تنص على نقل أي من الفلسطينيين والإسرائيليين من الأماكن التي يقيمون فيهم حاليا.
وتضمنت الخطة المقترحة والتي استعرضها ترامب من البيت الأبيض، أن تكون القدس عاصمة موحدة للدولة الإسرائيلية، بجانب أنها سوف توفر 50 مليار دولار للفلسطينيين لتحسين مستقبلهم.
وأشار ترامب إلى أنه قام بعمل الكثير من أجل إسرائيل، بداية من نقل سفارة واشنطن إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.