عقدت منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة الشغل و الإدماج المهني، صباح اليوم بالرباط، الجلسة الافتتاحية للندوة العربية حول “الهجرة و التنمية”، و التي ستقام في الفترة الممتدة من 6 إلى غاية 8 من شهر دجنبر الجاري من أجل طرح عدد من المحاور وتدارس قضايا الهجرة و مدى ارتباطها بالتنمية بين البلدان العربية حول أسباب وضغوطات الهجرة.
و حضر الجلسة الافتتاحية عدد من الشخصيات المغربية و العربية منهم الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب و ممثل عن مجلس التعاون الخليجي و شخصيات أخرى.
و قال محمد يتيم، وزير الشغل و الإدماج المهني، في تصريح لجريدة “المصدر ميديا”، أنه وجب تقنين الهجرة لتكون هجرة قانونية ثم التعامل مع المهاجرين الذين يوجدون في وضعية قانونية كمرحلة ثانية أي ينبغي أن تكون لهم كافة الحقوق للمواطنين الأصليين ابتداءا من تاريخ إقامتهم إقامة قانونية داخل البلد.
و أضاف يتيم بالقول:” نحن مع الإخوان في منظمة العمل العربية سنعمل في هذه الندوة على تبادل التصورات و تطوير هذا الفهم الحقوقي و سيكون الحوار كما هو الشأن في منظمة العمل العربية ثلاثي الأطراف، أي ممثلي الأطراف الحكومية و ممثلون لأرباب العمل و ممثلون للنقابات المعنية بالجانب الحقوقي بتوفير الشروط المثلى لكي يعيش المهاجر بكامل حقوقه”.
و أكد وزير الشغل و الإدماج المهني أن الوزارة قد عملت في إطار التزامها بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للهجرة و اللجوء، على اتخاذ الإجراءات الضرورية لمساعدة المهاجرين الذين تمت تسوية وضعيتهم، بهدف إدماجهم في سوق الشغل من خلال تسجيل طالبي العمل منهم في مصالح التشغيل، وتنظيم ورشات حول التشغيل و الإدماج لفائدتهم، ووضع آليات تحفيزية للعمل المأجور و التشغيل الذاتي و خلق المقاولات.
من جهته، أبرز المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيري، في تصريح لجريدة “المصدر ميديا”، أهمية محور الهجرة من خلال التنمية مشيرا في معرض حديثه أن منظمة العمل العربية حرصت على ربط الهجرة و كيفية الاستفادة منها في التنمية نظرا لتغيير أسواق العمل و التطور التكنولوجي حيث أصبح العالم اليوم قرية صغيرة.
و قال المطيري: ” ستحظى هذه الندوة بمشاركة أطراف الإنتاج الثلاثة على مستوى الوطن العربي و تبادل الأفكار و المقترحات، لأننا لا يمكن أن نغيب الهجرة عن تفكيرنا و عقولنا، ففي السابق كان دافع الهجرة هو الحصول على عمل و الآن اصبحت الهجرة من أجل الحصول على مأوى كما أن الهجرة اقتصرت في السابق على الشباب و الآن أصبحت لكبار السن و للاطفال و للسيدات لما تمر منه بعض دول وطننا العربي من اضطرابات”.