دعا الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بلاده إلى استئصال خطاب الكراهية، وذلك خلال مشاركته في مسيرة تهدف إلى وأد التوترات العرقية ووضع حد نهائي لها.
وقال محمد ولد عبد العزيز في كلمه له خلال المسيرة في العاصمة نواكشوط: “الناس الذين هم خلف هذا الخطاب أقلية، لكن يجب علينا وضع حد لسلوكهم السام من أجل مستقبلنا”، مؤكدا أنه سيستخدم قانونا تم تبنيه العام الماضي للانقضاض على “الكراهية والعنصرية والخطاب العنيف”.
وأوضح عبد العزيز أنه يدرك أن البلاد تعاني “تفاوتا اجتماعيا واقتصاديا، مثل كل مكان في العالم يوجد فيه أغنياء وفقراء”، لكن “علاج هذا يكمن في التعليم”.
وتم منح الموريتانيين أمس الأربعاء، يوم إجازة مدفوعا من أجل إفساح المجال أمامهم للمشاركة في المسيرة الأولى التي يقودها عبد العزيز منذ توليه السلطة عام 2008.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تعزز التماسك العرقي ويهتفون: “لا للكراهية والتطرف والتحريض على العنف”.
ورفضت المعارضة الدعوة للمشاركة في المسيرة مبررة موقفها بأن “هذه المسيرة لا يمكن أن تكون حلا”، داعية في الوقت نفسه إلى حوار وطني لإيجاد “حلول مستدامة”.
وتعاني موريتانيا التي يبلغ عدد سكانها 4,4 ملايين نسمة توترات بين سكانها من العرب البربر والسكان المتحدرين من الصحراء الإفريقية.