محمد المنصوري الإدريسي يشارك في البينالي الدولي لبكين

سيشارك الفنان التشكيلي المغربي محمد المنصوري الإدريسي في الدورة السابعة للبينالي الدولي للعاصمة الصينية بكين، و التي ستنظم في الفترة الممتدة من 23 شتنبر الجاري إلى غاية 15 من شهر أكتوبر القادم في المتحف الوطني الصيني، تحت شعار “طريق الحرير وحضارات العالم” حيث سيتم عرض 600 قطعة من الأعمال (أساسا اللوحات والمنحوتات) من 100 دولة.

ومن أهداف هذه الدورة السابعة إبراز الروح الخالدة لطريق الحرير وربط أواصر التعاون المتبادل للحضارات العالمية وتبادل الثقافات الشرقية والغربية المعاصرة ودمجها وتحقيق حلم الإنسان المشترك للتنمية السلمية العالمية. وتكمن خصوصية البينالي بحثه عن الأفكار الجديدة في التعبير التشكيلي، ولذلك يستقطب المئات من النقاد والعارضين والإعلاميين لتقييم الأعمال المشاركة وتصنيف التجارب الأكثر جرأة وتفردا.

و تأتي هذه المشاركة للفنان التشكيلي محمد المنصوري الإدريسي تتويجا لمسارات فنية حافلة بالعطاء المتفرد وطنيا و دوليا، و كذا بعد نجاح مشاركته وتمثيله المتألق للمغرب في البينالي الدولي لبكين في دورتيه الخامسة والسادسة بعاصمة الصين الشعبية، وولوج أعماله المتحف الوطني الصيني.

و يعد المنصوري أحد أبرز رموز التشكيل المغربي و العربي، إذ يمثل أهم رموز الانطباعية الجديدة، علاوة على اهتماماته الثقافية والفكرية كرئيس لجمعية الفكر التشكيلي وكناشر، و تعتبر هذه المحطة في سيرة الفنان تمثيلا لتطور فني وسيرورة إبداعية خلاقة في سياق ترسيخ اختياره الجمالي ، إذ تستحق الأعمال الجديدة للفنان محمد المنصوري الإدريسي المشاهدة والمتابعة.

وتعتبر هذه الفعالية الفنية الضخمة هي السابعة لبكين على هذا المستوى العالمي الرفيع وهي المرة الثالثة التي يمثل فيها الفنان التشكيلي العالمي المنصوري الإدريسي محمد المغرب في بينالي بكين الذي يعد من أكبر التظاهرات التشكيلية العالمية. وسيدخل الفنان المغربي دائرة المنافسة على ثلاث جوائز عالمية يعلن عنها في ختام البينالي.

و عن مشاركته في الدورة السابعة للبينالي الدولي لبكين، قال المنصوري أنها تتجاوز البعد الفردي لتلقي عليه مسؤولية تمثيل المغرب ككل، وتراثه ومنجزه التشكيلي الإبداعي بوجه خاص، كما أعرب عن اعتزازه بالمشاركة الثالثة في التظاهرة التي يتم خلالها عرض الأعمال الفنية في المتحف الوطني الصيني، أحد أكبر المتاحف في العالم. ويرى محمد المنصوري الإدريسي أن الأمر يتعلق بفرصة ثمينة تتيح إدراج اسمه إلى جانب فنانين ذوي صيت دولي، يعرضون لوحات قد تبلغ قيمة الواحدة منها في سوق العرض مليار سنتيم.

و سجل المنصوري عن صدى المشاركة المغربية السابقة في التظاهرة، أن التشكيل المغربي مقارنة مع التجارب الفنية إقليميا وعربيا، يحظى بصيت جيد لدى النقاد والمهتمين على الصعيد الدولي، الذين يلاحظون أن الفنانين المغاربة أكثر تشبعا بروح المبادرة والتجديد في الأشكال والأفكار، وأكثر قدرة على التحرر من الرقابة الذاتية والخروج من معطف التراث والفولكلور، وبالتالي أكثر انخراطا في أسئلة العالمية.

و تصنف الإدريسي من قبل النقاد ضمن الانطباعية الجديدة و تراود آفاق صوفية تنفتح على لعبة الأشكال والألوان. ففي مشروع المنصوري الصباغي يجاوز الحلم الخيال. وقد اكتشف المنصوري، في حواريته مع الصوفية، ابن عربي، وفرنسوا داسيز، وجلال الدين الرومي، وهي موضوع أعماله الجديدة، أن ” الحلم يشكل قوة الفنان اللاواعية، فهو آلة خلاقة للأشكال، بل شرط لكل إبداع تشكيلي، بكل معاني الوجود “. وباعتبارها واحدة من التجارب الفنية، التي تماهت بالتصوف ومع المتصوفة، فإن قوام الأعمال الجديدة للمنصوري هو المشاركة والحوار وتبادل التجارب مع الغير، حيث الأشكال تحكي وتروي وتعزف وتغني. قوام الفن بالنسبة إليه، هو قوام التفاهم والتعايش بين البشر وبوازع الانتماء لهذه الأرض.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد