في إطار التطورات التي عرفها ملف الصحراء المغربية، وإشادة مجلس الأمن بالعمل الذي قام به المغرب في المنطقة من احترام للمعاهدات الدولية والتفاعل مع المساطر الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال الأستاذ محمد الغيث ماء العينين، عضو منتدى “كفاءات من اجل المغرب”، في اتصال هاتفي معه أن “القرارات التي تم اتخاذها اليوم دليل على نجاح الاستراتيجية المغربية التي انطلقت عند أزمة الكركرات و التي شكلت فخا محكما نصبه المغرب للبوليساريو كانت نتيجته هو هذا القرار الذي ينهي رسميا ونهائيا اطروحة الاراضي المحررة”.
وأضاف محمد الغيث ماء العينين في تصريح خاص لـ”المصدر ميديا”، أن “التمديد الذي لم تتجاوز مدته ستة اشهر يشكل ضغطا اضافيا وكبيرا على البوليساريو لأنه يحرمها من هامش زمني يسمح لها بالمناورة، ويضعها تحت طائل عقوبات مجلس الأمن إن لم تلتزم بالانسحاب”.
في ذات السياق، اكد المتحدث على أن “الأثر سوف يكون سلبيا جدا على ابراهيم غالي، الذي حاول أن يجعل من الانتشار في بئر لحلو و الكركرات عنوانا لعهده ورفعة لشعبيته كما أن معنويات انفصاليي الداخل ونشطاء الجبهة في الخارج سوف تتأثر سلبا”، مشيرا إلى أن “كل هذا قد ينعكس على الميدان في مدينة العيون على شكل احتجاجات أو اعمال شغب وتوتر للاوضاع للتغطية على الفشل الكبير”.
وشدد محمد الغيث ماء العينين، على أن “تأكيد المجلس من جديد على ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات العسكرية التي تم التوصل إليها مع المينورسو فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، و دعوته الأطراف إلى الالتزام التام بهذه الاتفاقات. يشكل ضربة كبيرة للجبهة خصوصا أنها تعتبر هذا الاتفاق اصبح يرسخ الامر الواقع على الارض الذي هو في صالح المغرب و يضرب اطروحتها الاخرى التي تؤكد على ان دور المينورسو هو التحضير للاستفتاء وأن عدم اجرائه يجعل الاتفاق الاطار لسنة 1990 لاغيا و يجعل من حقها الرجوع للعمل المسلح، بينما الان بعد القرار الجديد فإن اي تحرك عسكري للانفصاليين سوف يجعل الحبهة في مواجهة مع مجلس الأمن مباشرة، إضافة الى أن الرد العسكري المغربي مقبول دوليا”.