محمد الغيث ماء العينين لـ”المصدر ميديا”: “تأجيل الانتخابات الرئاسية الجزائرية عملية إلتفافية ذكية على مطالب المتظاهرين”

أثار خبر تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل بالجزائر لأجل غير محدد وعدم ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، ضجة كبيرة خاصة في المنطقة المغاربية، وقد اعتبرها الأستاذ محمد الغيث ” عملية التفافية ذكية على مطالب المتظاهرين الجزائريين الذين رفضوا قبل اسبوع مقترح الرئيس بوتفليقة بأن يتم انتخابه لمدة سنة و تشكيل هيئة تتكفل بتعديل الدستور”.

وأضاف محمد الغيث، المختص في قضايا الصحراء المغربية وعضو منتدى كفاءات من أجل المغرب، في تصريح لـ“المصدر ميديا”: “أنه يمكن استنتاج وتوقع عدة امور على الصعيد الداخلي الجزائري، أبرزها ربح النظام وقتا ثمينا للبحث عن بديل لبوتفليقة على امل ان تخف وطأة الاحتجاجات ويمل الشعب من الخروج الى الشارع مثل السترات الصفراء في فرنسا”، مؤكدا أن “الايام القادمة خصوصا الجمعة المقبل سوف يكون حاسما لمعرفة ردة الفعل الحقيقية للشارع و هل سوف يقبل بالخطوة التي اتخذها الرئيس أم هل سوف يطالب بظهور للعموم لبوتفليقة للتاكد من انه هو صاحب قراره”.

أما على المستوى الاقليمي، فقد أكد الأستاذ محمد الغيث، “أنه سوف يؤدي نجاح وسلمية المظاهرات في الجزائر الى تأجيج الحركات الاحتجاجية في العالم العربي وعندنا في المغرب و سقوط الخوف من النموذج السوري و الليبي”، أما بخصوص القضية الوطنية -يضيف المتحدث- فإن ما وقع يشكل بداية النهاية للإرث البومديني و الى نهاية الاديولوجية الثورية و تعويضها بمبدأ “الجزائر أولا ” وهو ما سوف يؤثر على الدعم الجزائري للبوليساريو والى امكانية الانفتاح الحقيقي على المغرب.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد