محمد الغيث: تصريحات مساهل وممثل البوليساريو بعد مفاوضات جنيف تظهر ارتباك الطرفين حول نزاع الصحراء المغربية

حملت رسالة هورست كولر، المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، بإمكانية التوصل إلى “حل سلمي” للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك  بعد التئام ممثلي الأطراف حول طاولة مستديرة في جنيف لأول مرة منذ 2012، حيث تقرر عقد مائدة مستديرة مماثلة في الربع الأول من عام 2019 بعد موافقة الوفود الأربعة المشاركة في اجتماع جنيف.

وستلتزم جميع الوفود المشاركة في المائدة المستديرة بجنيف وهي المغرب، والجزائر، وجبهة البوليساريو، وموريتانيا، بتغليب لغة الحوار والتعاون الإقليمي، حيث أقرت بأن “التعاون الإقليمي، وليس المواجهة، هو أفضل طريقة للتصدي للتحديات المهمة التي تواجه المنطقة”.

وفي نفس السياق، أكد محمد الغيث، عضو منتدى كفاءات من أجل المغرب، في تصريح لـ “المصدر ميديا”، أن “الملاحظ من تصريحات وزير خارجية الجزائر ورئيس وفد البوليساريو بعد انتهاء أشغال المائدة المستديرة هو متمنياتهما بالعودة للمفاوضات الثنائية المباشرة بين المغرب و الجبهة بالإضافة إلى تأسف ممثل الجبهة لاستمرار أوروبا في عقد اتفاقات مع المغرب تشمل الصحراء و هو ما يؤشر إلى انزعاجهما من فرض مجلس الأمن و الأمين العام لاعتبار الجزائر طرفا تجب مشاركته في المفاوضات بصفة مشارك معني مباشرة بالنزاع و من فشل البوليساريو رغم الضغط و تحرك اللوبيات المساندة من فرض حصار اقتصادي على الأقاليم الجنوبية عبر منع الاستثمار الأجنبي فيها و عبر فرش استثنائها من أية اتفاقية يبرمها المغرب مع الخارج”.

وأضاف محمد الغيث قائلا: “هذا القلق يأتي على النقيض مما ظهر من تصريح ناصر بوريطة الذي تحدث عن أجواء إيجابية و بناءة بسبب الاشتراك الفعلي للجزائر في كل أطوار اللقاءات كطرف معني و مؤثر و بسبب الحضور القوي للمنتخبين عن الإقليم و الذين يتوفرون على شرعية ديمقراطية تضحد حصرية التمثيل ” للشعب الصحراوي ” الذي تدعيه جبهة البوليزاريو”.

وتحدث عضو منتدى كفاءات من أجل المغرب عن تصريح بويطة بقوله: “بدا تصريح ناصر بوريطة كأنه متكامل مع تصريح المبعوث الأممي للصحراء، الذي قال بأن هناك إمكانية للتوصل إلى “حل سلمي” للنزاع المستمر منذ عقود في المنطقة بعد التئام ممثلي الأطراف حول طاولة مستديرة في جنيف لأول مرة منذ 2012″ حيث شدد الوزير على أن مشاركة المغرب في طاولة المحادثات يأتي “وفق مرجعية قرارات مجلس الأمن الأخيرة، خصوصا الفقرة الثانية من قرار 2440 التي تشير بالواضح إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى التوصل إلى حل واقعي عملي قائم على التوافق، مما يعني أن المبعوث الأممي يعتقد بإمكان الوصول إلى حل واقعي و عملي قائم على التوافق و هو حل لا يمكز بتاتا أن يكون الانفصال لاستحالة توافق المغرب عليه … و أي حل آخر غير ذلك هو مرضي للمغرب و يمكن أن يدخل تحت عباءة الحكم الذاتي الذي يمكن أن يقبل تفسيرات و تطبيقات تجعله موسعا بما فيه الكفاية للوصول إلى مقبولية من البوليساريو دون أن يتجاوز الخطوط الحمراء التي لايمكن أن تقبلها الرباط”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد