محمد الزيات: أداء النشيد الوطني بشكل فردي بعيدا عن الحرفية احتقار لقيمته الجمالية والإبداعية

خلف أداء الفنانة المغربية سلمى رشيد للنشيد الوطني في المباراة الاستعراضية التي جمعت بين نجوم العالم ونجوم إفريقيا بمركب الشيخ محمد الأغضف بمدينة العيون، بمناسبة تخليد الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، موجة غضب عارمة لدى المغاربة.

وعبر رواد مواقع التواصل عن استيائهم من الطريقة التي غنت بها سلمى رشيد النسيد الوطني واصفين أدائها بالمزعج.

بدورهم، عبر اللاعبون فوق أرضية الميدان عن غضبهم من أداء النشيد الوطني وسط المباراة، حيث اضطروا ليقاف أطوارها إلى حين انتهاء سلمى رشيد من أداء النشيد الوطني، معبرين في ذات الوقت أن أداء النشيد يجب أم يكون قبل إعطاء انطلاقة المباراة.

وفي السياق ذاته، أكد الفنان المغربي محمد الزيات أن التغني بالنشيد الوطني أمر محمود، لكن الغير المرغوب فيه هو التغني به بطريقة بعيدة كل البعد على الحرفية في الأداء.

وقال محمد الزيات في تصريحه لـ “المصدر ميديا” أن الطريقة المزعجة التي يتم بها أداء النشيد الوطني تبين غياب التأطير الذي يجب أن يخصص للفنانين، وأضاف قائلا:” النشيد الوطني مقدس له مقامات موسيقية يجب احترامها ليصل إلى إحساس الجمهور، هناك معايير غير مفهومة في اختيار الفنانين لأداء النشيد الوطني تطبعها العشوائية والزبونية بعيدا عن الكفاءة”.

وعن تكرار التغني بالنشيد الوطني في مناسبات عديدة، قال الزيات أن الطريقة الفردية في أدائه فيها احتقار للإبداع وقيمته الجمالية، واستطرد متحدثا عن التكريس لهذه الظاهرة في السنوات الأخيرة رغم حضورها مناسباتيا، قائلا:” الطريقة الأفضل لأداء النشيد الوطني هو الغناء الجماعي والتي تكون مؤثرة لدى المتلقي لتوفره على مقومات الأداء الحرفي ضمن منظومة جماعية منسجمة (الكورال)”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد