محمد الأعرج يسلم جائزة الأركانة العالمية في دورتها 13 للشاعر وديع سعادة

نظم بيت الشعر بالمغرب بشراكة مع مؤسسة الرعاية بصندوق الإيداع والتدبير، وبتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال، حفل تسليم جائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها الثالثة عشر مساء اليوم الأربعاء بالرباط، وذلك بحضور عدد من الفعاليات الثقافية والإعلامية والسياسية.

وافتتح هذا اللقاء الاحتفائي بوصلة موسيقية قدمها الفنان عصام سرحان خريج برنامج اكتشاف المواهب الغنائية ” ذا فويس” والتي تفاعل معها الحاضرون بشكل لافت.

وقال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، في كلمته بالمناسبة أن جائزة الأركانة العالمية للشعر “واحدة من اللحظات الثقافية الرفيعة التي تطبع مشهدنا الشعري والثقافي”، كما هنأ الشاعر اللبناني وديع سعادة الفائز بالجائزة في دورتها 13 واعتبره قد ” دأب على مدى عقود من صوغ الرؤى الشعرية الكاشفة عن هشاشة الإنسان أمام ظواهر الغياب والرحيل”.

وأضاف الأعرج قائلا: ” لقد أحسنت صنعا لجنة التحكيم عندما منحت الأركانة الشعرية لشاعر حاول وصل الضفتين بصوت الشعر، وسعى لتركيب آخر لحياته، ودعا العابر أن يعود، لاستعادة ظله المنسي”.

ومن جانبه أوضح مراد القادري، رئيس بيت الشعر، الجهة المانحة لجائزة الأركانة أن كل شاعر فاز بهذه الجائزة ” أضاف لها معنى من تجربه وصوته ومزاجه ووهب لها بعدا جماليا مغايرا ومختلفا”.

وتابع مراد القاديري في معرض كلمته حديثه بالقول: ” شكرا وديع سعادة على قبولك تشريف مغربنا الثقافي والشعري، ومنحنا اسمك ليقترن هو الآخر بجائزة الأركانة وبشعرائها الذين مروا من هنا وتركوا بيننا أثرهم الشعري”.

وفي السياق ذاته، أكدت المديرة العامة لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، دينة الناصيري، أن المؤسسة نجحت بمعية بيت الشعر بالمغرب ووزارة الثقافة والاتصال في ترسيخ جائزة الأركانة العالمية للشعر، ليس داخل النسيج الثقافي المغربي فحسب، بل داخل المشهد الشعري العربي والعالمي كلحظة للانتصار للشعر بما هو روح الإنسانية وجوهر معناها، مشيرة إلى أن هذه الجائزة تشكل منصة يلتقي فيها صناع الدهشة من أجل الحلم بعالم أفضل، خال من الحروب والاقتتال، وحيث يمكن للإنسان أن ينعم بالاستعارات الجميلة ليغذي حاجته الدائمة للخيال والفن والإبداع.

وتكونت لجنة تحكيم الجائزة، في دورة هذه السنة، من الناقدين عبد الرحمن طنكول (رئيسا) وخالد بلقاسم، والشعراء رشيد المومني، نجيب خداري، مراد القادري، رشيد خالص وحسن نجمي، الأمين العام للجائزة.

وسلم محمد الأعرج جائزة الأركانة العالمية للشاعر وديع سعادة الذي أكد في كلمة له بالمناسبة أنه في الوقت الذي تكاد فيه الجوائز الأدبية العربية تنحصر في الرواية ولا تلتفت للشعر إلا في مناسبات نادرة ، تأتي جائزة الأركانة العالمية للشعر لتسد هذا الفراغ الثقافي ليس على المستوى العربي فحسب، بل على المستوى العالمي، مشددا على أنه إذا كانت الجوائز العربية “تتحكم فيها إلى درجة ما العلاقات العامة وربما المحسوبية أيضا، فإن جائزة الأركانة تنأى بنفسها عن ذلك وهذه قيمة إضافية تميزها عن بقية الجوائز الأدبية العربية”.

وأردف سعادة قائلا: “إن جائزة الأركانة حين تكرم الشعراء تكون في الوقت ذاته تعلي من مقام الجمال وتدين العنف والعنصرية”.

ومن المنتظر أن يحيي وديع سعادة أمسية شعرية يوم السبت 9 فبراير 2019 ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء.

واشتغل الشاعر المحتفى به في الصحافة العربية في بيروت ولندن وباريس وأثينا ونيقوسيا، قبل أن يهاجر مع أسرته إلى استراليا أواخر العام 1988، ومازال يمارس الصحافة في العاصمة الأسترالية سيدني، ويكتب في عدد من صحف ومجلات الوطن العربي.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة الأركانة كانت قد انطلقت فى سنة 2003، وتعتبر جائزة تقديرية أدبية وثقافية تمنح سنويا من قبل بيت الشعر بالمغرب للشعراء العرب والأجانب العالميين عن مجمل أعمالهم وعطاءتهم الأدبية والفكرية إسهاما واعترافا بما قدموه في هذا المجال.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد