المحامي احمد سالم بوحبيني:السلطة تصفي الحسابات مع الشيخة المعلومة وزملائها

في تطور واضح لملف المتهمين في الجرائم الاقتصادية في موريتانيا والذي يتابع فيه البعض من أعضاء مجلس الشيوخ ومن بينهم الشيخة المعلومة بنت الميداح، رفض قاضي التحقيق في قطب الجرائم الاقتصادية والمالية بولاية نواكشوط الغربية طلب النيابة إيداع الشيخة والفنانة المعلومة بنت الميداح في السجن، وهو الأمر الذي طالبت به النيابة العامة عند أحالت الملف على قاضي التحقيق.

ولتسليط المزيد من الضوء على هذه القضية والتي تستأثر باهتمام الرأي العام الموريتاني، ربطنا الاتصال بالأستاذ أحمد سالم بوحبيني نقيب المحامين الموريتانيين السابق ومحامي الشيخة المعلومة بنت الميداح للحديث عن التهمة الموجهة لها والعديد من النقط الأخرى .

ماهي التهمة الموجهة تحديدا للشيخة المعلومة؟

التهمة الموجهة للشيخة لمعلومة، تهمة واهية تتعلق باستلام رشوة، في حين ليس بالملف أي دليل لا على رشوة سلمت ولا استلمت..المحاضر فارغة تماما وهذه هي التهمة التي وجهت إليها ..

كيف مرت أجواء التحقيق مع موكلتك؟

أجواء التحقيق كانت أجواء سيئة للغاية، ابتدأ التحقيق مع المعلومة من التاسعة صباحا الى الخامسة فجرا، أي 25 ساعة وهي جالسة على كرسي بين وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق طيلة يوم وليلة.

هل توجد هناك ضمانات للمحاكمة العادلة في نظركم؟

مايحصل لايدل على وجود ضمانات للمحاكمة العادلة لأن الظروف النفسية التي وصلت إليها الشيخة المعلومة وهي عند قاضي التحقيق والمتمثلة أيضا في الإرهاق والتعب ومن الغريب في الأمر أن الأسئلة كانت مختصرة تماما والأجوبة واضحة تماما، وبالتالي كنت أتوقع أن يقوم وكيل الجمهورية بحفظ بدون متابعة مع تقديم الاعتذار للشيخة، فإذا به يحيلها بتهمة مع طلب الإيداع.

صحيح أن قاضي التحقيق لم يمتثل لطلب الايداع لكنه تقدم بأمر المراقبة القضائية التي بدورها تشكل تضيقا واضحا لحريتها ولتنقلها بحيث تلزم بتوقيع الدوري وبالتالي عدم القدرة على خروج البلاد .

هل لاحظتم أن هناك تسييس للقضية؟

لاحظنا أن هناك تسيسا للقضية لأن الشيخة المعلومة تتابع أساسا على موقفها الشجاع الرافض للتعديلات الدستورية، وعلى دورها القوي في مجلس الشيوخ حين كانت من الجماعة التي تقود حراك الشيوخ ضد التعديلات الدستورية، كما كان لها دورا بارز وهذا بطبيعة الحال ما جعلها مستهدفة من قبل السلطات التي لم تتوارى في توجيه تهم واهية لها، ولا تعتمد على أي أساس وبالتالي هي بالفعل قضية سياسية بامتياز يريد من خلالها النظام أن يواجه ما قامت به الشيخة من دور فعال في رفض التعديلات الدستورية التي نجحت فيها هي وزملائها عندما رفض مجلس الشيوخ التعديلات الدستورية غالقا الباب حينها أمام هذه التعديلات قبل أن تقوم السلطة بخطوتها الشهيرة المخالفة للقانون التي تمثلت في اللجوء إلى المادة 38.

ماهي توقعاتكم في الأيام المقبلة بعد انتهاء التحقيق؟

التحقيق بدأ منذ يومه الأول وسيستمر لفترة يحددها القاضي لوحده، إذن التحقيق لم يكتمل انما بدأ، وفي الأيام القادمة سيتم استدعائها لحلقة التحقيق وهذه المرة ستكون بها الفرصة لمعرفة الأسئلة التي توجه لها وردودها..أتوقع أن تستمر السلطة في هذه المهزلة التي تحاول أن تجعل من خلالها ملفا قضائيا في حين أنه ليس هناك ملف قضائي والمراد هو تصفية الحسابات مع الشيخة لمعلومة وزملائها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد