تستعد محاميد الغزلان إلى احتضان المهرجان الدولي للرحل في دورته الرابعة عشر، من خلال تحضير برنامج متميز يجعل من الثقافة أساسا للتنمية.
وحسب بلاغ توصلنا بنسخة منه، فان المهرجان الدولي للرحل حدث ثقافي واقتصادي يخلق دينامية محلية، ويعد رافعة حقيقية للتنمية، تفسح المجال أمام شباب المنطقة للإنخراط بقوة، وقد استضاف خلال الدورة الثالثة عشر سنة 2016 أزيد من 15000 شخص و 250 مشاركا. ونتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال الدورة الحالية لاعتماده على برمجة غنية و متنوعة و متوازنة. ليالي المهرجان ستشهد أزيد من 15 حفلا موسيقيا على امتداد الأيام الثلاث.
وأضاف ذات البلاغ، “في الوقت الذي تهتم المملكة المغربية أكثر وأكثر بعمقها الإفريقي، المهرجان الدولي للبدو الرحل يساهم بقوة في إعادة إحياء هذه الأواصر عبر الثقافة المشتركة، إذ نحرص هذه السنة على جلب فرق وفنانين أفارقة من مختلف أنحاء القارة، إيمانا منا بأن تنمية القارة تأتي أولا عبر تعزيز الجهود المشتركة على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها البعد الفني والثقافي، الذان لهما بالضرورة انعكاسات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة على المنطقة”.
الجمهور سيحظى في دورة هذه السنة بملاقاة عازف القيتارة المتألق بامبينو و فرقة Terakaft من مالي و من بولندا فرقة Dikandaالبلقانية و المجموعة التقليدية Dudy Skrzypce و الراقصة Magda Navarette و من المغرب ستشارك في هذه الدورة المجموعة التاريخية المتميزة ناس الغيوان والنجمة سعيدة شرف، و عازف الروك محمد جبارة و فرقة أحواش من ورزازات بالإضافة إلى الفرق المحلية أجيال لمحاميد وغيرها…
وتعرف هذه الدورة إضافة إلى ليالي المهرجان الموسيقية لرحل القرن 21 ، برنامج متنوعا للأنشطة منها مباراة الهوكي على الرمال و المعروفة محليا ب « المكحاش »، و سباق الجمال المسمى” اللز” وأيضا مسابقة في تحضير الخبز في الرمل « الملا »، و كيفية تركيب الخيمة الصحراوية الخاصة بالرحل.
وكما سيعرف المهرجان خلال هذه الدورة تباحث خبراء وطنيون و دوليون لسبل حماية نمط عيش الرحل بمحاميد الغزلان و الجهة عموما و التي تعاني من تراجع نسبة الرحل ب 70% في العُشْرية الأخيرة، ولا تتجاوز مساحة النخيل فيها16 كلم فقط. بالإضافة إلى فضاء خاص لمنتوجات الصناعة لتقليدية الخاصة بالمهرجان.