كشفت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية في ما يعتبر غزوا اقتصاديا وعسكريا تقوم به روسيا في شمال أفريقيا بهدوء، عن التقارب الحاصل بين الكريملين ودول شمال إفريقيا، خاصة التقارب الروسي الجزائري.
واكدت مجلة “فورين أفيرز” على أن الجزائر تُعَد مشترٍ قديم للأسلحة الروسية، ففي 2014، وقَّع الجانبان اتفاقاً يُقدَّر بمليار دولار ستستخدم الجزائر بموجبه معداتٍ من شركات توريد الأسلحة التابعة للدولة في موسكو لتصنيع 200 دبابة، والذي وصفه خبيرٌ عسكري روسي بـ “عقد التصدير الأكبر في العالم لدبابات المعارك الرئيسية”.
واضافت ذات المجلة أن مسؤولين روس وجزائريين كانوا قد إجتمعوا الشهر الماضي في ترسانة بحرية بمدينة سان بطرسبورغ لتدشين الغواصة الأولى من غواصتين من طراز بلاك هول صنعتهما روسيا للبحرية الجزائرية، وكانت إحدى الغواصات قد ظهرت في مجموعة من الصور تناقلها رواد الفيسبوك، اظهرت للغواصة الجزائرية الكيلو Kelo الجزائرية الخامسة وهي تنزل للماء والحاملة للترقيم Str.№01346 وهي تخضع لآخر الإضافات بأحواض Admiralty Shipyards بمدينة سانت بيترسبورغ St. Petersburg الروسية، قبل بدأ التجارب في عرض البحر.
وإسترسلت “فورين أفيرز” في كشفها عن الصفقات الحربية المعقودة مؤكدة أن هناك عقود بدأ تنفيذها لتوريد 14 طائرة مقاتلة من طراز سوخوي 30، وسفينتين مزودتين بصواريخ كروز روسية.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد إستقبل العام الماضي، نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الجزائر، التي بدأت بالفعل في تلقّي طلبيةٍ من 14 طائرة مقاتلة من طراز سوخوي سو-30. وأخيراً، فيما تنتظر الجزائر إستتقبل سفينتين حربيتين روسيتين من طراز تايغر مُزوَّدة بصواريخ كروز روسية هذا العام.، وفي العام المقبل، ستتلقّى غواصتين من طراز الثقب الأسود.