بعث السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام الحاج احمد باريكلى رسالة عاجلة الى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا، وذلك على إثر مقتل صحراويين وجرح آخرين قرب مخيم الداخلة شرق تندوف، وأكد السكرتير الأول ان الحادثة تسلط الضوء على وضعية الصحراويين بمخيمات البوليساريو والحاجة الملحة لأن تقوم المنظمة الدولية بالتقدم في العملية السياسية والتحرك نحو حل سلمي سريع للملف منددا بتدخل الجيش الجزائري وإستهداف الصحراويين.
وكان الجيش الجزائري قد إستهدف صحراويين ينقبون عن الذهب صباح اليوم الأربعاء، ما أدى الى تسجيل وفيات وإصابات آخرين.
حيث قال في رسالته ” اكتب إليكم مرة أخرى لأبلغكم وأدين هجومًا آخر تشنه القوات المسلحة الجزائرية على الصحراويين الشباب، وقعت الحادثة صباح اليوم بالقرب من مخيم مايسمى الداخلة على بعد 160 كيلومترا شرق تندوف.
وبحسب شهادات نساء من المخيم وصور سجلنها، فإن تدخل وحدة عسكرية جزائرية جرى على مسافة قصيرة من المخيم، ما أدى إلى مقتل شابين وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.”
مؤكدا في نفس الرسالة “ويبدو أن الشباب كانوا يعملون في التنقيب عن الذهب، وقد تصدت لهم دورية جزائرية بعنف مستخدمة أسلحة أوتوماتيكية”.
واضاف القيادي السابق في صفوف البوليساريو”وكما تعلمون يا سيد دي ميستورا، هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها أحداث من هذا النوع وفي عامي 2022 و2024، وقعت حوادث مماثلة، مما أدى إلى فقدان عشرة الشباب، أجبرهم نقص العمل على البحث عن لقمة العيش حتى لو كان ذلك ينطوي على مخاطر على حياتهم”
المحجوب الانصاري